احتفلت ساكنة مدينة النّاظور والنّواحي، اليوم الأحد، بفوز المنتخب المغربي التّاريخي على نظيره المنتخب البلجيكي بحصّة هدفين مقابل لا شيء، في المباراة التي جمعتهما ضمن نهائيات كأس العالم 2022 بدولة قطر. وسادت أجواء الاحتفال في عدد من الشوارع والطرقات والأحياء والأماكن العمومية، كما تجمّع المئات بساحة حمان الفطواكي بكورنيش النّاظور، حاملين الأعلام الوطنية ومردّدين أناشيد الفوز. وتعليقا على أجواء الاحتفال بفوز "أسود الأطلس"، قال عبد الواحد المودن، فاعل جمعوي بمدينة العروي، إقليم النّاظور: "كان لنا أمل كبير في فوز المنتخب الذي أبان عن مستوى عالٍ، ونحن فخورون جدّا بهذا الإنجاز التّاريخي، فالفوز على منتخب يصنّف الثاني عالميا لأمر مشرف جدا للكرة المغربية". وأضاف المتحدّث ذاته: "خروجنا للاحتفال على غرار باقي المدن المغربية بهذا الفوز التاريخي هو تأكيد على مدى دعمنا لهذا المنتخب الذي أسعدنا فعلا بقدر ما حزنا في النسخة السابقة من المونديال، ونرجو أن تستمرّ فرحتنا مع تأهل المنتخب في مباراته الأخيرة". وقال محمد بوزكو، كاتب ومخرج سينمائي: "فوز المنتخب الوطني ليس فوزا عاديا، هو في الحقيقة إعادة اعتبار لمجموعة من الضوابط التي كانت سائدة من قبل، وعلى رأسها تسيير الشؤون الكروية". وأكّد بوزكو، في تصريحه لهسبريس، أن "الفوز هو إعادة اعتبار لحكيم زياش وللناخب الوطني وللاعب المحلي بصفة عامة"، وزاد مستدركا: "لكن المؤسف حقا هو حينما تستمتع بالكرة المغربية وبهذا الأداء الجميل فيعكر صفو ذلك كله سماعك كل لحظة وحين أن المنتخب المغربي منتخب عربي"، على حد تعبيره. من جهته، عبّر محمد المرابطي، طالب جامعي بسلوان، عن فرحته بفوز "أسود الأطلس" قائلا: "غمرتنا جميعا سعادة لا توصف، لذلك خرجنا بكل عفوية نحتفل جماعة بعد انتهاء المباراة مباشرة. الجميع كان منخرطا في الاحتفال، ما يكشف عن الحب العميق لمنتخبنا". وختم المتحدث تصريحه لهسبريس قائلا: "نأمل أن تحقّق كتيبة أسود الأطلس الصعود إلى الدّور الثاني، وكلّ ما عليهم جميعا هو بذل كامل مجهوداتهم لإسعاد أزيد من 40 مليون مغربي في مختلف بقاع العالم، وجميع مشجّعيه".