عمّت الفرحة شوارع الجزائر، بعد مباراة منتخبها الأول أمام روسيا، في مونديال البرازيل والتي حقق فيها محاربو الصحراء التأهل لأول مرة في تاريخ البلاد إلى الدور الثاني من كأس العالم. كانت صافرة الحكم التركي، شاكير كونيت، المعلنة لنهاية المباراة، بمثابة صفارة انطلاق فرحة غير مسبوقة بشوارع ومدن الجزائر، احتفالا بهذا الإنجاز التاريخي لمحاربي الصحراء، الذي جاء بعد 4 مشاركات سابقة في كأس العالم. وخلال دقائق المبارة، عاش الجمهور الجزائري ضغطا وترقبا كبيرا، خاصة بعد تقدم أشبال الإيطالي فابيو كابيلو بالنتيجة في الدقيقة 6 من المباراة، قبل أن يهدي المهاجم إسلام سليماني هدف التعادل للخضر في الدقيقة 60 من اللقاء، لتتوتر الأعصاب طيلة النصف الساعة المتبقية من اللقاء. وبساحة البريد المركزي بوسط العاصمة الجزائر، نصبت السلطات شاشة عملاقة لمتابعة المباراة، وبدأت الاحتفالات قبل اللقاء بساعات، حيث حضور مئات المشجعين من مختلف الأعمار، لكن اللحظة الفارقة كانت عندما انتهت المباراة، حيث اهتز المكان فرحا، وسط هتافات صاخبة وإطلاق ألعاب نارية. لم يختلف حال باقي مدن الجزائر، حيث زينت الفرحة شوارع مدنها الأخرى، في صور نقلها التلفزيون الحكومي مباشرة، بخروج مواكب السيارات وتعالى الهتافات من المنازل والشرفات. ويقول حسين وهو مشجع في الثلاثينيات من العمر شاهد المباراة من ساحة البريد المركزي بالعاصمة، "لن تتوقف هذه الاحتفالات طيلة ليلة اليوم وربما ستتواصل طيلة الأيام القادمة لتكون في مستوى هذا الإنجاز التاريخي". وتابع "هذا الجيل الذهبي من اللاعبين، هو ما يفرح أكثر لأن جلهم شباب، ومازال أمامهم وقت طويل لإهداء الأفراح للجزائريين". وتأهل المنتخب الجزائري إلى ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخه، بعد التعادل مع روسيا بهدف لكل منهما في ختام منافسات المجموعة الثامنة للبطولة. وتقدّم المنتخب الروسي بهدف عن طريق أليكسندر كوكورين في الدقيقة السادسة، بينما سجل إسلام سليماني هدف التعادل للجزائر في الدقيقة 60. وبهذا التعادل، ارتفع رصيد الجزائر إلى 4 نقاط في المركز الثاني، بينما ارتفع رصيد روسيا إلى نقطتين في المركز الثالث. * الأناضول