عمت الفرحة شوارع الجزائر، بعد مباراة منتخبها الأول أمام روسيا، مساء الخميس، في مونديال البرازيل والتي حقق فيها محاربو الصحراء التأهل لأول مرة في تاريخ البلاد إلى الدور الثاني من كأس العالم. كانت صافرة الحكم التركي، شاكير كونيت، المعلنة لنهاية المباراة، بمثابة صفارة انطلاق فرحة غير مسبوقة بشوارع ومدن الجزائر، احتفالا بهذا الإنجاز التاريخي لمحاربي الصحراء، الذي جاء بعد 4 مشاركات سابقة في كأس العالم. وخلال دقائق المبارة، عاش الجمهور الجزائري ضغطا وترقبا كبيرا، خاصة بعد تقدم أشبال الإيطالي فابيو كابيلو بالنتيجة في الدقيقة 6 من المباراة، قبل أن يهدي المهاجم إسلام سليماني هدف التعادل للخضر في الدقيقة 60 من اللقاء، لتتوتر الأعصاب طيلة النصف الساعة المتبقية من اللقاء. وبساحة البريد المركزي بوسط العاصمة الجزائر، نصبت السلطات شاشة عملاقة لمتابعة المباراة، وبدأت الاحتفالات قبل اللقاء بساعات، حيث حضور مئات المشجعين من مختلف الأعمار، لكن اللحظة الفارقة كانت عندما انتهت المباراة، حيث اهتز المكان فرحا، وسط هتافات صاخبة وإطلاق ألعاب نارية. لم يختلف حال باقي مدن الجزائر، حيث زينت الفرحة شوارع مدنها الأخرى، في صور نقلها التلفزيون الحكومي مباشرة، بخروج مواكب السيارات وتعالى الهتافات من المنازل والشرفات. ويقول حسين وهو مشجع في الثلاثينيات من العمر شاهد المباراة من ساحة البريد المركزي بالعاصمة، "لن تتوقف هذه الاحتفالات طيلة ليلة اليوم وربما ستتواصل طيلة الأيام القادمة لتكون في مستوى هذا الإنجاز التاريخي". وتابع "هذا الجيل الذهبي من اللاعبين، هو ما يفرح أكثر لأن جلهم شباب، ومازال أمامهم وقت طويل لإهداء الأفراح للجزائريين". وبات منتخب الجزائر ثالث منتخب عربي بعد نظيريه المغربي والسعودي، يبلغ الدور الثاني من نهائيات كأس العالم لكرة القدم إثر تعادله من مباراته ضد منتخب روسيا 1-1 في المباراة، التي جمعت بينهما مساء الخميس في كوريتيبا، برسم الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثامنة ضمن نهائيات النسخة ال20 (البرازيل 2014). ويلتقي ممثل القارة الإفريقية في الدور الثاني مع منتخب ألمانيا في إعادة لمواجهة المنتخبين التاريخية في مونديال 1982 والتي انتهت بفوز المنتخب العربي 2-1. * لمزيد من أخبار مونديال 2014 زوروا هسبريس الرياضيّة