نقلت وسائل إعلام في كوريا الجنوبية واليابان الثلاثاء أنكوريا الشمالية تستعد لتجربة صاروخ بعيد المدى قادر على ضرب الولاياتالمتحدة، وفق تقرير. "" ونقلت وكالة يونهاب للأنباء في كوريا الجنوبية وصف مسؤولين لصور أقمار صناعية لجسم أسطواني منقول على متن قطار يتنقل في ريف كوريا الشمالية، وصف بأنه صاروخ من طراز "تايبودونغ-2" العابر للقارات، وفق صحيفة "التايمز" البريطانية. ويبلغ مدى الصاروخ الباليستي أكثر من 400 ميل، أي نحو 650 كيلومتراً، وقادر على عبور المحيط الهادئ وضرب أهداف في "هاواي" أو "ألاسكا." ويشار إلى أنه من الصعوبة للغاية تلقي تقارير مستقلة بهذا الشأن من كوريا الشمالية، التي تعد واحدة من أكثر دول العالم انعزالاً، وتخضع لحكم نظام ديكتاتوري مطلق، حيث تفرض حكومة بيونغ يانغ سيطرة كاملة على المعلومات ووسائل الإعلام. وتضم الترسانة العسكرية للنظام الشيوعي رؤوساً نووية وبرنامج صواريخ ناشط، إلا أنه لا يمتلك التقنية اللازمة لتركيب رؤوس نووية في صواريخ بعيدة المدى. ونقلت "يونهاب" استبعاد المصادر، التي لم تسمها، إجراء بيونغ يانغ لأي تجربة صاروخية قبل شهر أو شهرين. وأوردت أن القطار يتجه من مصنع للصواريخ في إقليم "بيونغان" شمال-غربي البلاد، إلى منصة إطلاق شيدت حديثاً في الساحل الغربي. وكانت بيونغ يانغ قد أجرت تجارباً على صواريخ بعيدة المدى عامي 2006 و1998 من قاعدة في الشرق، تسبب في هلع دول المنطقة، تحديداً اليابان. ويرى مراقبون أن الاستعدادات الواضحة للتجربة، التقطتها الأقمار الصناعية للتجسس بسهولة، ربما وسيلة يؤكد بها نظام بيونغ يانغ على حقوقه مع استعداده لاستئناف مباحثات تفكيك برنامج النووي مع إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، باراك أوباما." وتستبق تقارير التجارب استعداد كوريا الشمالية للاحتفال بعيد مولد الزعيم، كيم جونغ إيل، ال67، حيث تحتفي الدولة الشيوعية بفخر إنجازاتها القومية أو العسكرية. وكانت كوريا الشمالية قد أشترت أولى صواريخ "سكود" من الاتحاد السوفيتي السابق والصين، في ستينيات القرن الماضي، إلا أن علماء البلاد أخفقوا في تطوير نسخة منه. وجاء أبرز النجاحات العسكرية للنظام الشيوعي بتطوير صواريخ "نودونغ"، ويبلغ مداه 800 ميل، ورغم عدم دقته، إلا أن الصاروخ قادر على حمل رؤوس نووية أو كيمائية. وحققت أكبر تلك النجاحات عام 1998 بإجراء تجربة من ثلاثة مراحل لصاروخ بعيد المدى في الباسفيك، ومر صاروخ "تايبودونغ" عبر السواحل الشمالية لليابان. وحققت التجربة نجاحاً باهراً باقتراب مدى "تايبودونغ" من مدى صاروخ باليستي عابر للقارات. ولصواريخ "سكود"، في ترسانة كوريا الشمالية، القدرة على ضرب الشطر الجنوبي - كوريا الجنوبية - و"نودونغ" مهاجمةاليابان, أما "تايبودونغ 2" وفي حال تطويره فقد يهدد حتى أستراليا، وفق التقرير.