حذرت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية من الإنضمام الى المبادرة الأمنية لمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل ، التي تتزعمها الولاياتالمتحدة, معتبرة أن إقدامها على ذلك ستعتبره بمثابة إعلان حرب ضدها. ونقلت وكالة ""يونهاب"" الكورية الجنوبية للأنباء ، عن متحدث باسم هيئة الأركان العامة لقوات الشعب الكورية الشمالية ، قوله, ""إن ممارسة أي ضغوط على الشمال ، من خلال المشاركة الكاملة في المبادرة الأمنية لمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل, يعتبر بمثابة مواجهة مكشوفة ، وإعلان حرب على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية"". وأضاف المتحدث ""إن قوات الشمال على استعداد للقيام بأي عمل لمعاقبة كل من يسيء لسيادة البلاد"", وقال في السياق ذاته ""يجب ألا تنسى سيول أنها تقع على بعد50 كلم فقط من الخط العسكري الفاصل بين شطري كوريا"". وكانت حكومة سيول قد عبرت عن رغبتها في المشاركة بصورة كاملة في المبادرة الأمنية، التي تتزعمها الولاياتالمتحدة, وذلك بعد قيام بيونغ يانغ ، يوم5 أبريل الجاري ، بإطلاق صاروخ بعيد المدى يحمل قمرا اصطناعيا محلي الصنع, وهو ما اعتبرته كوريا الجنوبية واليابان والولاياتالمتحدة خرقا لقرارات مجلس الأمن, ووصفت العملية بكونها اختبارا لصاروخ باليستي قادر على حمل رؤوس نووية. وحسب ""يونهاب"" ، فقد استبعد المتحدث الكوري الشمالي استئناف المحادثات السداسية الرامية الى تفكيك الأسلحة النووية بشبه الجزيرة الكورية ، قائلا ""إن القوات المسلحة لم تعقد أي أمل على هذا المنتدى منذ بدايته"".