أعلنت كوريا الجنوبية أن قواتها والقوات الأمريكية الموجودة على أراضيها قد أعلنت حالة التأهب بعدما هددت كوريا الشمالية بإلغاء اتفاق الهدنة المعمول به بين شطري شبه الجزيرة الكورية منذ عام 1953.وقال متحدث رسمي إن القيادة المشتركة للقوات قد رفعت حالة التأهب إلى المستوى الثاني، كما أن طلعات المراقبة فوق كوريا الشمالية سوف تتزايد مع تحريك مزيد من الطائرات والأفراد. في غضون ذلك قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن بيونج يانج "سوف تدفع ثمن أفعالها الاستفزازية والعدائية تجاه جيرانها". وقالت كلينتون إن واشنطن ملتزمة بحماية حلفائها خاصة اليابان وكوريا الجنوبية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر لم تحددها القول إن الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن قد وافقت على تشديد العقوبات على كوريا الشمالية. لكن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي أدان في مكالمة هاتفية مع نظيرته الأمريكية التجربة النووية لكوريا الشمالية ، مؤكدا أنها تخالف قرارات مجلس الأمن الدولي. وتقول مصادر الخارجية الروسية إن الوزيرين ناقشا مضمون القرار الجديد لمجلس الأمن والذي سيفرض عقوبات على كوريا الشمالية. وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الروسي إن الأزمة النووية الكورية الشمالية يجب أن تحل فقط من خلال المحادثات. وأضاف الوزير في تصريحات بموسكو أن مجلس الأمن الدولي يجب أن يمرر قرارا صارما بشأن التجربة النووية الكورية الشمالية ولكن "لا يجب أن تعاقب بيونج يانج من أجل العقوبات في حد ذاتها". وتجري مشاورات مكثفة بين الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى اليابان وكوريا الجنوبية لصياغة مشروع القرار. وقد استدعى نائب وزير الخارجية الروسي سفير كوريا الشمالية في موسكو وأبلغه بضرورة عودة بيونج يانج إلى مائدة المفاوضات بشأن نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية. وأفادت مصادر عسكرية روسية أن موسكو سوف تتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها تحسبا لنشوب حرب في شبه الجزيرة الكورية. وقالت أنباء إن روسيا بدأت بالفعل تتخذ احتياطات في أقاليم أقصى شرقي البلاد تحسبا لاندلاع حرب نووية في شبه الجزيرة الكورية. وقد صعدت كوريا الشمالية لهجة التهديد لجارتها الجنوبية ، فقد هدد بيان للجيش الكوري الشمالي بتوجيه ضربة عسكرية فورية اذا حاولت كوريا الجنوبية اعتراض اي من سفنها بموجب مبادرة منع الانتشار النووي التى انضمت اليها كوريا الجنوبية امس الثلاثاء. وذكر الجيش في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية أنه يعتبر انضمام سيول لهذه المبادرة بمثابة اعلان حرب ضد الشمال. وقال متحدث عسكري " إنه عمل عدائي تجاه سفننا المسالمة بما في ذلك التفتيش أو الاحتجاز وسيعتبر انتهاكا لسيادتنا لا يمكن التهاون معه". وحذر البيان من أنه في حالة عدم الالتزام بهدنة 1953 فإن شبه الجزيرة الكورية "ستصبح مجددا في حالة حرب". وأعلنت بيونج يانج أيضا أنها لا تضمن الوضع القانوني لخمس جزر كورية جنوبية واقعة في البحر الاصفر في منطقة متنازع عليها بين الشمال والجنوب. يعد هذا الاعلان آخر حلقة فى سلسلة التحركات التى تقوم بها كوريا الشمالية التى بدأت الاثنين باجراء تجربة نووية الحقتها بعدة تجارب صاروخية. وذكرت الصحف الكورية الجنوبية الاربعاء ان كوريا الشمالية عاودت تشغيل مفاعل يونجبيون لاعادة معالجة الوقود النووي الذي يمكن استخدامه لصنع قنبلة.