وقال المتحدث لوكالة فرانس برس "لقد رصدنا مؤشرات تدل على ان كوريا الشمالية تحضر لاطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات". واضاف ان "اجهزة الاستخبارات الاميركية والكورية الجنوبية لا تزال تحلل هذه المعلومات". وامتنع عن تاكيد تقرير اوردته وكالة انباء يونهاب الكورية الجنوبية واشار الى ان عملية اطلاق الصاروخ قد تتم خلال اسبوع او اسبوعين. وكانت صحيفة جونغ-انغ البو الكورية الجنوبية ووكالة يونهاب افادتا الاثنين نقلا عن مصادر في اجهزة الاستخبارات ان قطارا نقل في نهاية الاسبوع صاروخا من مصنع قرب بيونغ يانغ الى دونغشانغ-ري في منطقة شيولسان. ونقلت صحيفة اخرى دونغ-ايه البو المعلومات نفسها. وقال متحدث اخر في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ان الجيش الكوري اظهر في الوقت نفسه مؤشرات متزايدة حول قيامه بتحركات لا سيما قرب حدوده البحرية على الساحل الغربي الذي كان مسرح مواجهات بحرية دامية عامي 1999 و 2002. واضاف لوكالة فرانس برس ان "القوات الكورية الشمالية قامت بالمزيد من المناورات لا سيما على الساحل الغربي". وتصاعد التوتر فجأة منذ اسبوع في شبه الجزيرة الكورية بعد تجربة نووية ثانية هي الثانية منذ تشرين الاول/اكتوبر 2006 قام الاثنين الماضي بها نظام كيم جونغ ايل. واوردت يونهاب السبت ان كوريا الشمالية تستعد لاطلاق صاروخ بعيد المدى قد يكون نسخة معدلة عن صاروخ تايبودونغ-2 الذي اجرت بيونغ يانغ تجربة عليه في 2006 وفي نيسان/ابريل الماضي والقادر نظريا على بلوغ ولاية الاسكا الاميركية. وكانت كوريا الشمالية اطلقت في 5 نيسان/ابريل صاروخا قالت ان هدفه وضع قمر اصطناعي للاتصالات في المدار. واعلنت كوريا الجنوبية واليابان والجيش الاميركي ان ليس هناك اي مؤشر على وجود هذا القمر الاصطناعي وان اطلاق الصاروخ كان محاولة مبطنة لتجربة صاروخ بشكل ينتهك قرارات الاممالمتحدة. ومنذ تجربتها النووية في 25 ايار/مايو التي ادانها مجلس الامن الدولي، اطلقت كوريا الشمالية ستة صواريخ قصيرة المدى بحسب وزارة الدفاع الكورية الجنوبية.