اعربت كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة مجددا عن قلقهما من اطلاق كوريا الشمالية الوشيك لصاروخ ، قالت الدولتان انه مرتبط بمساعي بيونغ يانغ لامتلاك اسلحة نووية ، وليس ببرنامج فضائي ، كما تزعم بيونغ يانغ. واظهرت صورة ، تم التقاطها بقمر اصطناعي ، بوضوح ، صاروخا على منصة اطلاق في موسودان-ري ، على الساحل الشمالي الشرقي، قبل ايام من الاطلاق المقرر. وتقول الدولة الشيوعية انها ستطلق الصاروخ ، للقيام بابحاث فضاء سلمية ، في الفترة من الرابع الى الثامن من ابريل, بينما ترى الولاياتالمتحدةواليابان وكوريا الجنوبية ، ان هذه هي حجة لاختبار صاروخها البالستي ""تايبودونغ-2 "". وقال رئيس كوريا الجنوبية، لي ميونغ باك، في مقابلة نشرتها صحيفة ""فايننشال تايمز"" ، ان خطة كوريا الشمالية لم تكن لتثير الضجة الحالية لو لم يكن لدى بيونغ يانغ برنامجا نوويا. واضاف ""لكن حقيقة الامر هي ان كوريا الشمالية لديها رغبة في تطوير اسلحة نووية ، وهذا ما يجعل امتلاكها للتكنولوجيا اللازمة لاطلاق اسلحة نووية امر مثير للقلق البالغ"". ونقلت الصحيفة عنه قوله ""ان حقيقة الامر هي ان كوريا الشمالية لديها رغبة في تطوير اسلحة نووية, وهذا ما يجعل امتلاكهم لتكنولوجيا اطلاق اسلحة نووية امرا مثيرا للقلق الشديد"". واجرت كوريا الشمالية تجربة على صاروخ نووي في اكتوبر2006 . وقد توقفت المحادثات السداسية التي تجري بشان تفكيك اسلحة كوريا الشمالية النووية. واكد ان الاطلاق الوشيك ""يثير القلق الشديد"". وبدوره قال وزير الدفاع الاميركي ، روبرت غيتس، ان كوريا الشمالية ""تنوي على المدى الطويل"" تسليح مثل هذا الصاروخ برأس حربي نووي. واضاف ""انا شخصيا اشك في ان لديهم حاليا القدرة على القيام بذلك"". وقال انه يبدو ان اطلاق كوريا الشمالية لصاروخها اصبح وشيكا ، الا ان الولاياتالمتحدة لن تسقطه. واضاف ""اعتقد انه اذا كان صاروخا متوجها الى هاواي .. فربما نفكر في الامر. لا اعتقد ان لدينا اية خطط للقيام بذلك في هذه المرحلة"". واوضح غيتس ان الحكومة الاميركية تعتقد ان اطلاق الصاروخ ""هو غطاء لتطوير صاروخ باليستي عابر للقارات"" ، الا ان هذا النوع من الصواريخ ليس له القدرة على الوصول الى ولاية الاسكا الاميركية. وقال ""اذا كانت هذه هي هدية (زعيم كوريا الشمالية) كيم جونغ ايل، للترحيب بالرئيس الاميركي الجديد: اطلاق صاروخ مثل هذا ، والتهديد باجراء اختبار نووي, اعتقد ان ذلك يقول الكثير عن تصلب نظام كوريا الشمالية بشان اي مبادرات دبلوماسية"". ورفضت بيونغ يانغ زيارة مقترحة لمبعوث واشنطن لكوريا الشمالية، ستيفن بوسوورث ، خلال جولته في المنطقة هذا الشهر. وتقول واشنطن وسيول وطوكيو انها ستحيل اي اطلاق لصاروخ كوري شمالي الى مجلس الامن الدولي باعتباره انتهاكا لقرار تم اصداره عقب التجارب النووية التي اجرتها الدولية الشيوعية عام2006 .وقالت بيونغ يانغ، متوعدة ، ان مجرد مناقشة الصاروخ في مجلس الامن ، ستؤدي الى انهيار المحادثات السداسية، وستؤدي الى اتخاذها ""الاجراءات القوية الضرورية"". والمحت صحيفة ""شوزون سينبو"" ، الموالية لبيونغ يانغ ، وتنشر في اليابان ، الى ان كوريا الشمالية يمكن ان تجري تجربة نووية ثانية اذا فرضت الاممالمتحدة عقوبات عليها. ونشر الجيش الياباني وحدات من صواريخ «باتريوت»، الموجهة المضادة للصواريخ ، في العاصمة طوكيو وضواحيها ، استعدادا لاطلاق كوريا الشمالية صاروخها, حسب ما اعلنت وزارة الدفاع اليابانية . وقال مسؤولون في وزارة الدفاع انه تم وضع منصتين لاطلاق صواريخ «باتريوت» امام مبنى وزارة الدفاع ، وسط العاصمة طوكيو. وغادرت مدمرتان اميركيتان ، مزودتان بتكنولوجيا رصد الصواريخ الى ميناء بوسان ، في جنوب كوريا الجنوبية , حسب متحدث باسم القوات الاميركية في كوريا ، لكن لم يكشف عن ما اذا كانت المدمرتان ستراقبان عملية الاطلاق. وفي خطوة يمكن ان تثير مزيدا من التوتر, صرح مسؤولون في سيول ، ان كوريا الشمالية اعتقلت موظفا كوريا جنوبية في مجمع كايسونغ لانتقاده النظام السياسي. وفي وسط سيول ، احرق سبعون متظاهرا دمية تمثل صاروخا ، وصورة لزعيم كوريا الشمالية.