تبدو كوريا الشمالية مصممة على اطلاق «»قمرها الاصطناعي للاتصالات»»، في بدايات الشهر الجاري ، وتصم آذانها عن دعوات الاسرة الدولية التي تشتبه بانها ستجري تجربة اطلاق صاروخ. ويمكن ان تسبب عملية الاطلاق هذه ازمة دولية جديدة ، سواء كانت استفزازا محسوبا لنظام يحاول التفاوض على نزاع سلاحه النووي من موقع قوة ، او محاولة حقيقية لتطوير تقنياته. وحذرت وزيرة الخارجية الاميركية ، هيلاري كلينتون ، في لاهاي ، من ان الاطلاق «»ستكون له عواقب»» في مجلس الامن الدولي. واعلنت كوريا الشمالية انها ستضع في المدار، بين الرابع والثامن من ابريل الجاري، «»قمرا اصطناعيا للاتصالات»» ، يفترض ان يحلق فوق شمال ارخبيل اليابان. وشددت بيونغ يانغ على حقها «»الثابت»» في تطوير برنامج فضائي مثل ايران التي وضع اول قمر لها في المدار ، في فبراير الماضي. لكن الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية واليابان ، تؤكد انها تجربة لاطلاق صاروخ بالستي بعيد المدى من طراز «»تايبودوغ2 «» ، يمكن ان يصل الى الاسكا. ووعدت الحكومة اليابانية، التي لم تتردد في نشر بطاريات مضادة للصواريخ في طوكيو ومحيطها, باسقاط اي قذيفة تهدد اراضيها بسبب حادث او خطأ في المسار. وردت بيونغ يانغ قائلة ان اي اعتراض لقذيفتها ، سيعتبر «»عملا حربيا»» ، واي عقوبات للامم المتحدة ، ستعد «»عملا معاديا»» ، سيؤدي الى وقف المفاوضات السداسية حول تفكيك البرنامج النووي, التي تراوح مكانها حاليا. وهددت كوريا الشمالية باسقاط كل طائرة تجسس اميركية تنتهك مجالها الجوي لمراقبة الاطلاق الوشيك لصاروخ, حسبما افاد بيان بثته الاذاعة الرسمية.