اعتبرت سيول الخميس ان عزم كوريا الشمالية على اطلاق "صاروخ" يشكل "تحديا واستفزازا خطيرين" للامن الاقليمي بعدما اكد مسؤول اميركي الاربعاء ان صاروخا وضع على منصة اطلاق.وشدد ون تاي-جيا الناطق باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية على ان كوريا الشمالية تواصل التحضير لعملية اطلاق رافضا تأكيد المعلومات الاميركية. وقال مسؤول اميركي الاربعاء ان بيونغ يانغ قامت فعلا بوضع صاروخ على منصة اطلاق. واوضح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان المعلومات التي اوردتها الصحافة اليابانية الاربعاء "صحيحة". وتابع ان الصاروخ وهو من طراز "تايبودونغ 2" بعيد المدى ويمكنه نظريا اصابة اهداف في الاسكا. ونقلت محطة "ان بي سي" التلفزيونية عن مسؤولين اميركيين قولهم ان "جزءا من الصاروخ يمكن رؤيته اما القسم الاعلى منه فوضع عليه غطاء". وقبيل ذلك ذكرت وكالة الانباء اليابانية "كيودو" نقلا عن مصادر "مطلعة" على العلاقات اليابانية الاميركية ان صاروخا من هذا النوع وضع على منصة اطلاق. واضاف وون ان "اطلاق كوريا الشمالية لصاروخ بعيد المدى سيشكل انتهاكا للقرار 1718 الصادر عن مجلس الامن الدولي. ونطالبها بالحاح التخلي عن ذلك فورا". وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اعلنت الاربعاء في مكسيكو ان الولاياتالمتحدة ستتوجه الى الاممالمتحدة في حال اطلقت كوريا الشمالية صاروخا محذرة من انه سيكون لهذا الامر تبعات. وقالت كلينتون خلال مؤتمر صحافي "كنا واضحين تماما: النية التي عبر عنها الكوريون الشمالية باطلاق صاروخ مهما كان هدفه هو عمل تحريضي ينتهك برأينا قرار مجلس الامن الدولي 1718". واضافت "ننوي اثارة هذا الانتهاك امام الاممالمتحدة". واوضحت "هذا العمل التحريضي الذي ينتهك سلطة الاممالمتحدة، لن يمر مرور الكرام وستكون له تبعات". وكان النظام الكوري الشمالي تسبب بازمة دولية في صيف العام 1998 عندما اطلق صاروخا بعيد المدى من طراز تايبودونغ-1 حلق فوق جزء من الاراضي الياباني قبل ان ينهي رحلته في المحيط الهادئ. وهذه المرة ابلغت بيونغ يانغ منظمة الطيران المدني الدولية والمنظمة البحرية الدولية بنيتها وضع ما قدمته على انه "قمر اصطناعي للاتصالات" في المدار انطلاقا من موقع الاطلاق في كوريا الشمالية بين الرابع من نيسان/ابريل والثامن منه. لكن واشنطن وطوكيو وسيول تخشى ان يكون ذلك تجربة جديدة لصاروخ بعيد المدى.