أعلن معتقلو السلفية الجهادية في السجون المغربية الدخول في إضراب عن الطعام لمدة 24 ساعة اليوم الاثنين تضامنا مع المعتقلين الإسلاميين في طنجة، واحتجاجا على نقل مدير للسجن متهم بتعذيب المعتقلين من أكادير إلى طنجة. "" وأكد بيان لمعتقلي السلفية الجهادية بالسجون المغربية أرسلت نسخة منه ل "قدس برس" عبر المرصد الإعلامي الإسلامي في لندن، أن الإضراب يأتي بسبب عدم تجاوب السلطات الرسمية مع مطلب المعتقلين بإعفاء أحد الضبط المتهمين بتعذيب السجناء من مهامه وعودته إلى سالف عمله لممارسة المزيد من أساليب التعذيب، وقال البيان: "نحن المعتقلين الإسلاميون لما أصطلح عليه بالسلفية الجهادية بالسجون المغربية نرسل نداء جديدا لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، لنعلن من خلاله تضامننا مع إخوان لنا بالسجن المحلي بطنجة، وإذ نعتبر قضيتهم هي قضيتنا وأعراضهم التي قذفت أعراضنا، وإننا على أتم الاستعداد بإذن الله تعالى أن نخوض معركة الأمعاء الفارغة إلى آخر رمق دفاعا عن أعراضنا وكرامتنا، وإننا نحمل المسؤولية إلى كل الأطراف التي ساهمت وما زالت تساهم في الإبقاء على جلاد (أم غريب سجن /اوطيطة 2 ) المسمى إدريس البوزيدي لينعم بمنصبه ويمارس ساديته بعد محاكمة موقوفة التنفيذ وتوقيف شكلي وفترة نقاهة عاد بعدها إلى ساحة التعذيب والتنكيل بعزم جديد، وأعيد لمنصبه ليعيث في سجن ايت ملول باكادير فسادا وان يسوم المعتقلين هناك اشد العذاب والتضييق". وذكر البيان أن اثنين من معتقلي السلفية الجهادية تعرضا للتعذيب مجددا على يدي ذات المسؤول، وأعرب عن استغرابه لتجاهل السلطات الرسمية لذلك على الرغم من أن المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان وقف على سلوكه، وقال: "لقد كان من ضحاياه اثنين من إخواننا نالا من سياسته وقذفه وضربه ما تعجز الكلمات عن وصفه، ثم نقل إلى السجن المحلي بطنجة ليقوم بنفس المهمة بل تطاول على أعراض إخواننا وزوجاتهم الطاهرات العفيفات، وإننا نتساءل تساؤل استنكار واستهجان: كيف لجلاد من الحرس القديم متهم بهتك عرض أحد المعتقلين بسجن اوطيطة 2، ووقف المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان على انتهاكاته وملفه معروض على القضاء، كيف له أن يعود إلى منصبه ويسلط على المستضعفين في حين يتغنى شعراء العهد الجديد بالقطيعة مع الماضي وتجريم التعذيب؟". وأعلن موقعو البيان أن هدفهم من الإضراب التضامني مع رفاقهم في المضربين عن الطعام منذ أسبوع كامل في السجن المحلي بطنجة هو مطالبة السلطات الرسمية باحترام حقوقهم كمعتقلين واحترام أعراضهم. ونقل المرصد الإعلامي الإسلامي في بريطانيا عن أن جمعية النصير كانت قد توصلت من المعتقلين الإسلاميين المتواجدين بالسجن المحلي ايت ملول باكادير وعددهم 34 معتقلا إسلاميا بجملة من المعطيات والمعلومات حول سلوك وتصرفات وأحوال المدير المسؤول الذي كان على راس إدارة السجن بايت ملول ما بين شهري أيار (مايو) وتشرين أول (نوفمبر) من العام الماضي، وقال: "إن أهم ما ميز تلك المرحلة في السجن المحلي بايت ملول باكادير: الحرمان التام والإجهاز على جميع المكتسبات والحقوق المتاحة، إيقاع التعذيب والاضطهاد الممنهج، وشمل سجناء الحق العام والسجناء الإسلاميين على حد سواء وقد سجلت حالتين اثنين هما: جواد البوكري بتاريخ 20/06/2008، وعبد الله بوشتيوا بتاريخ 06/10/2008". ونقلت جمعية النصير عن المعتقلين الإسلاميين أن وكيل الملك والضابطة القضائية فتحت تحقيقا حول هذه التجاوزات بتاريخ 17/10/2008 وتم الاستماع للشكاوى لكن لم تتم متابعة الجناة والمعتدين، بل تمت مصادرة العديد من الشكاوى والتظلمات التي كان المعتقلون قد تقدموا بها إلى الهيئات المسؤولة والحجز عليها لإخماد صوتهم وعدم تمكينه من الوصول إلى دوائر القرار، على حد تعبيرهم.