قال عبد اللطيف ميرواي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار: "اخترنا مدينة مراكش لنعطي الانطلاق لإجازة التربية التي تقدم لها 20 ألف طالب وطالبة، في أفق الوصول إلى 100 ألف سنة 2026". وأضاف وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، خلال زيارته الميدانية للمدرسة العليا للأساتذة، اليوم الأربعاء: "تأتي زيارة المدرسة العليا للأساتذة بجامعة القاضي عياض بمراكش بمناسبة الدخول الجامعي الحالي، الذي تميز بتنزيل المخطط الوطني لتسريع منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار". وتابع الوزير قائلا: "نريد تكوين أساتذة للجيل الجديد يملكون رصيدا في مجال التعليم، ويتقنون اللغات والمهارات الذاتية والأفقية، حتى يتمكنوا من التجاوب مع مشاكل التلاميذ". من جهتها، أوضحت خديجة الحريري، مديرة المدرسة العليا للأساتذة بمراكش، أن "انطلاق سلك الإجازة في التربية يتزامن مع تحولات مهمة طرأت على سلك الإجازة تفرض تطوير التكوين ورفع الجاذبية والأعداد داخل هذه المسالك لتغطية الحاجة جهويا ووطنيا". وعن جديد هذا الموسم الجامعي، قالت مديرة المدرسة العليا للأساتذة بمراكش: "فتحنا 8 أسلاك في تخصصات عديدة تهم التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي"، ثم أوردت: "نركز على تعليم اللغات، ورفعنا من عدد الطالبات والطلبة؛ فقد انتقلنا من 900 إلى 2000 لتغطية الخصاص". وخلال هذه الزيارة، وقف وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عن كثب على انطلاق الدراسة بسلك الإجازة في التربية الذي يرتكز على هندسة بيداغوجية متجددة، وتفقد فضاءات عديدة بالمدرسة العليا للأساتذة بمراكش، التي تم تأهيلها من أجل استقبال الطلبة الجدد في ظروف جيدة. وتزامنت هذه الزيارة مع انعقاد حفل التميز، قدم فيه الوزير ميراوي جوائز للمتميزين من خريجي هذه السلك والذين يبلغ عددهم 115 خريجا خلال السنة الجامعية المنصرمة. وكانت هذه الزيارة فرصة نوه خلالها الوزير بالمجهودات القيمة التي تبذلها جامعة القاضي عياض عبر تعبئة جميع مكوناتها، بهدف إنجاح هذه المحطة المهمة في تطوير القطاع، والتي تروم بناء الرأسمال البشري وإرساء أسس جامعة الغد من أجل الارتقاء بالمملكة المغربية إلى مصاف الدول الرائدة.