بعد النتائج التي وصفت ب"الكارثية"، جراء رسوب الآلاف من طلاب سلك الاجازة في التربية خريجي المدارس العليا للتربية في الجامعات المغربية، لولوج مهنة التدريس عبر بوابة أساتذة التعاقد، اضطر الوزيران شكيب بنموسى وعبد اللطيف ميراوي لعقد اجتماع مشترك بينهما بهدف تطوير سلك الاجازة في التربية. وبحسب ما نشرته الصفحة الرسمية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، من دون وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اطلع عليها موقع "لكم"، فإن الاجتماع يعد الثاني من نوعه للجنة قيادة برنامج تطوير سلك الإجازة في التربية، والذي هم تعزيز جاذبية مسالك الإجازة في التربية، وكذا توسيع وتجويد العرض التربوي بهذه المسالك، فضلا عن تقوية التمفصل بين فضاءات تكوين المدرسين لاسيما بين فضاء التكوين الأكاديمي بالجامعة وفضاء التأهيل المهني بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين. وبحسب المصدر ذاته، فقد تم خلال هذا الاجتماع تقديم عرض، صاغته اللجنة بناءً على توجيهات الوزيرين بنموسى وميراوي لبلورة تصور سبل ومراحل تحقيق أهداف البرنامج المذكور على المدى القريب والمتوسط، وكذا الوسائل والإمكانيات اللازمة لذلك. وأكد الوزيران، خلال هذا الاجتماع، على محورية تملك اللغات من قبل خريجي أسلاك الإجازة، وأهمية الرقمنة في تجويد التكوين بهذه الأسلاك، وكذا ضرورة تطوير البحث في هذا المجال للرقي بمهن التربية والتكوين على كل المستويات. يشار إلى نتائج مباريات أساتذة التعاقد، كانت صادمة لعدد من خريجي مسالك الاجازة في التربية، حيث أسقطت الامتحانات الكتابية أكثر من الثلثين ،كما سجلت في الامتحان الشفوي نسب متدينة، تساءل نجاعة التكوينات الممهنة المنجزة بالجامعات المغربية والاطار المرجعي لامتحانات التعاقد، مما جعل عطالة خريجي مسالك الإجازة تتفاقم وترهن مستقبلهم العلمي والمهني، بأفق يثير الكثير من التساؤلات الحارقة والملتهبة، يؤكد مراقبون في حديثهم لموقع "لكم".