يَنتظر بعض اللاعبين المحترفين، فرصة جديدة من قبل الناخب الوطني، هيرفي رونار، لحمل قميص المنتخب المغربي في مباراة الكاميرون، لحساب الجولة الخامسة من تصفيات كأس إفريقيا، المقرّر إجراؤها يوم 16 نونبر الجاري في مركب محمد الخامس في الدارالبيضاء. وسَيكون رونار أمام تحد جديد من أجل اختيار اللائحة المشاركة في هذه المباراة، خاصة وأنه لم يعد راضيا عن أداء بعض اللاعبين، مقابل اجتهاد آخرين وتألّقهم مع فرقهم الأوروبية، ورغبتهم في الظهور بأفضل المستويات للعودة للعب بشعار "الأسود". وتُوجد بعض الأسماء في موقف قوَّة في المباريات الأخيرة في الدوريات التي تنشط فيها، حيث تشيد بمستوياتها بعض المواقع الإعلامية التي ترصد تحرُّكاتها في الفترة الأخيرة. بوفال يلهب إسبانيا بموهبته وينتظر عودته إلى المنتخب يَخطو الدولي المغربي سفيان بوفال بثبات مع فريقه الإسباني "سيلتا فيغو" نحو استرجاع ثقة الناخب الوطني هيرفي رونار فيه، كما تشير مجموعة من المعطيات إلى أن بوفال استعاد مؤهِّلاته في إسبانيا، بعدما عاد لينتزع رسميته مع "سيلتا فيغو" في الدوري خاصة وأن آخر الأرقام تسجل تفوُّقه على نجم "برشلونة"، الأرجنتيني ليونيل ميسي، في صناعة الفرص. دفاع "الأسود" يحتاج لفضال مُنْذُ غياب عميد المنتخب، مهدي بنعطية، والفريق الوطني بات دفاعه غير مستقر، والإشارات واضحة من خلال تغيير "الثعلب" لقلب الدفاع في المباريات الأخيرة من التصفيات، فيما يتوقّع أن ينادي على زهير فضال، مدافع "ريال بيتيس" الإسباني، بحكم مسيرته الجيدة في الآونة الأخيرة، والتي عاد ليواصلها بعد إصابة غيَّبته عن الميادين لمدة طويلة. أرقام لبيض تتحدّث عنه في "أياكس" تتحدَّث أرقام زكرياء لبيض، لاعب "أياكس أمستردام" الهولندي عنه في الآونة الأخيرة، من خلال قيادته لفريقه للتأهل إلى ربع نهائي كأس هولندا، وتسجيله هدفا من ثلاثية الفريق أمام "غو أهيد إغلز"، إلى جانب تسجيله هدفين في البطولة نفسها وتمريرة حاسمة، مع تسجيل إشادة مدربه بمؤهّلاته في العديد من المناسبات. هل يتغاضى رونار عن السن ويستدعي الخياطي والزهر؟ مَعَ بداية الموسم، انتفض كل من نبيل الزهر، مهاجم "ديبورتيفو ليغانيس" وعبد الناصر الخياطي، صانع ألعاب "أدو دين هاغ"، مع فريقيهما في الدوريات المحلية، إذ يقدم الأول عروضا مميّزة في "الليغا" الإسبانية، بينما يواصل الثاني تسجيله للأهداف في الدوري، لكن العائق الأكبر يبقى عامل السن، بحكم رغبة رونار في استدعاء لاعبين شباب. وسَيُواجه المنتخب المغربي، منتصف الشهر المقبل، نظيره الكاميروني، في مباراة هامة، قد تمنح "الأسود" فرصة حسم التأهل إلى نهائيات "الكان" قبل آخر جولة من التصفيات، علما أن نتائج منتخبات المجموعة الثانية في مبارياتها أمام المنتخب الكاميروني ستحتسب، الأمر الذي سيجعل حسابات التأهل في هذه المجموعة طبيعية، على أن يتأهل المنتخب الأفضل فيها إلى جانب الكاميرون، باعتباره ممثلا للبلد المنظِّم. وبذلك، ستكتسي المباراة المقبلة ل"الأسود" أمام الكاميرون لحساب خامس جولات التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا، أهمية كبيرة، حيث يضمن الفوز فيها بالنسبة إلى المنتخب ولأول مرة في التاريخ على الكاميرون التأهل إلى "كان" 2019 بغض النظر عن نتائج الجولة السادسة المقرر إجراؤها في مارس، شريطة عدم هزيمة رفاق مبارك بوصوفة أمام مالاوي بأكثر من ثلاثة أهداف.