أَثار انتشار خبر اقتراب الهلال السعودي من إنهاء تفاصيل ضمِّه للدولي المغربي، مبارك بوصفة، إلى صفوفه، بموجب عقد يمتد لشهرين ونصف فقط، جدلا واسعا حول مدى استفادة اللاعب والمنتخب المغربي من تجربة مماثلة، في وقت يحتاج فيه الناخب الفرنسي، هيرفي رونار، ل"المايسترو"، ويعوِّل على انسلالاته لخطف بطاقة التأهل إلى "الكان". واعْتبر الإطار الوطني، حسن مومن، في تصريح ل"هسبورت"، أن الالتحاق بالهلال، وإن بعقد لا يتعدى الشهرين ونصف فقط، تبقى فرصة ذهبية للاعب لوقف عطالته، والعودة إلى التباري، بعد انفصاله منذ نهاية الموسم الماضي عن ناديه السابق، الجزيرة الإماراتي، مردفا "حتى وإن كنا نطمح للأحسن، فمن المستحيل أن يجد بوصوفة فريقا ينتشله من العطالة، ويستطيع تقييده بشكل فوري، غير الهلال..". وأَضَاف المتحدِّث نفسه أنه في حال اكتملت الصفقة، فسيكون بوصوفة والمنتخب المغربي رابحين كبيرين، موضحا "هي بمثابة فرصة لا تتكرر لمبارك، من أجل استعادة مستواه قبل انطلاق المركاتو الشتوي، حتى يتسنى لباقي الفرق النظر إلى إمكانياته في أفق التعاقد معه.. كما أنه سيمنح لرونار فرصة استدعائه للاستعانة بخدماته في مباراة الكاميرون الحاسمة، بعد أسبوعين، دون أن يتعرّض لانتقادات حول استدعائه لاعبا عاطلا". وأَكَّد حسن مومن أن عودة بوصوفة إلى الميادين ستخدم المنتخب المغربي الذي ستتاح له فرصة الاستعانة بخدماته مستقبلا، خاصةً وأن لمبارك مكانةً اعتبارية داخل المجموعة الوطنية، بغض النظر عن مستواه التقني، الذي سيتحسن بعودته إلى أجواء المنافسة. وحَول ما إذا كان الدوري السعودي هو المكان الأنسب للبحث عن استرجاع المستوى التقني والبدني لبوصوفة، قال المتحدث نفسه "في حال تمت الصفقة، الشهر الأول قد يكون شاقا على بوصوفة، لكنه سرعان ما سيستعيد مستواه بما أنه لاعب مجرَّب ولديه الخبرة الكافية للتعامل بشكل جيد مع المرحلة". للإشارة، فبوصوفة قد أعطى موافقته المبدئية على الانتقال إلى نادي الهلال، كخيار أخير في هذه الفترة، بديلا للإماراتي عمر عبد الرحمن، المصاب بقطع في الرباط الصليبي، علما أن لوائح الاتحاد السعودي لكرة القدم، المستمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، تسمح بالتعاقد مع لاعب آخر لتعويض لاعب يعاني من إصابة تبعده عن الملاعب لمدة تتجاوز الشهور الثلاث، والسماح بتسجيله خارج نطاق فترات التسجيل الرسمية، صيفية كانت أو شتوية.