عَقَّد المنتخب الوطني المغربي حسابات تأهّله إلى نهائيات كأس إفريقيا المقبلة في الكاميرون، عقب تعادله أول أمس الثلاثاء، بهدفين لمثلهما أمام "جزر القمر"، لحساب الجولة الرابعة من التصفيات، بعدما كان الفوز يكفيه من أجل إنهاء كل التكهنات الخاصة بعبوره إلى هذه البطولة. وبعد التعادل أمام "جزر القمر"، فالمنتخب الوطني يحتل المركز الثاني بسبع نقاط خلف الكاميرون، التي ستحتسب نقاطها رغم عدم دخولها في سباق التأهل، بحكم تنظيمها لهذا الحدث القاري، إذ يساهم الفوز عليها في الجولة الخامسة بتصدّر المجموعة ب10 نقاط على حساب الكاميرون، فيما تلزمه نقطة وحيدة لحسم التأهل بشكل رسمي في آخر جولة، في حين تقصي نتيجة الخسارة منتخب مالاوي في الجولة المقبلة أمام جزر القمر، فيما لن يتأهّل "جزر القمر" لامتلاكه نقطتين فقط. ويُتيح فوز جزر القمر على مالاوي في الجولة الخامسة، وعلى الأقل تعادل المغرب مع الكاميرون في الجولة نفسها، خطف المنتخب لبطاقة العبور، إلى جانب فرضية فوز المغرب على الكاميرون وخسارة مالاوي من جزر القمر، وهي نتائج تصب في صالح المنتخب الوطني. وفي حالة خسارة المنتخب أمام الكاميرون، وفوز مالاوي على خصمه "القمري"، فسيتساوى المنتخبان في عدد النقاط، مع امتياز بسيط في الأهداف للمغرب، في حين ستكون مباراة الجولة السادسة من التصفيات بين المغرب ومالاوي مصيرية للطرفين، ويكفي فيها التعادل للمنتخب من أجل التأهل إلى كأس القارة "السمراء". ويَنتظر المنتخب الغربي هدية من جزر القمر في الجولة المقبلة بهزم مالاوي كي يضمن تأهّله رسميا، إذ يراهن على هذه الكأس من أجل العودة إلى مصاف الكبار وبلوغ أبعد نقطة في هذه النهائيات، علما بأنه يرغب في التتويج بها للمرة الثانية في تاريخه، بعد سنة 1976 في إثيوبيا، والتي توج بها بعد التعادل مع "غينيا" في المباراة النهائية. للإشارة، فالمنتخب الوطني شارك في النسخة السابقة لكأس إفريقيا التي أقيمت في الغابون، وخرج من دور ربع النهائي على يد منتخب مصر بهدف نظيف، فيما يريد التحليق بعيدا في هذه البطولة في النسخة المقبلة في الكاميرون.