تعقدت مأمورية المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، بعدما اكتفى بتعادل مخيب للآمال أول أمس الثلاثاء أمام مضيفه منتخب جزر القمر برسم الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2019 المقررة بالكاميرون. وانتهت مباراة الذهاب التي أقيمت يوم السبت الماضي على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، بفوز “أسود الأطلس” بهدف نظيف سجله فيصل فجر من نقطة الجزاء في الأنفاس الأخيرة من الوقت بدل الضائع. وبات المنتخب الوطني يحتل المركز الثاني برصيد 7 نقاط، بفارق نقطة واحدة عن الكاميرون المتصدرة، بينما يحتل منتخب مالاوي المركز الثالث برصيد 4 نقاط، في حين تتذيل جزر القمر المجموعة الثانية برصيد نقطتين. وكان المنتخب الوطني الذي يحتل المركز ال45 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، قد بدأ مشواره بالتصفيات بهزيمة ضد الكاميرون (0-1) في 10 نونبر 2017، ثم فاز على مالاوي في 8 شتنبر 2018 (3-0). ومع انطلاقة المباراة، باغت المنتخب القمري نظيره المغربي بهدف مبكر عبر ألفردو بن محمد (د 9)، ليظهر العناصر الوطنية بمستوى باهت حاول الناخب الوطني هيرفي رونار تحسينه بتعويض صلاح الدين السعيدي بإسماعيل الحداد. ورغم هذا التغيير المبكر وغير المفهوم، لم ينجح “أسود الأطلس” في خلق خطورة كبيرة على مرمى دفاع منتخب جزر القمر، وانتظروا إلى مطلع الشوط الثاني من أجل إدراك التعادل بواسطة المهاجم خالد بوطيب في الدقيقة 53. بعدها ب 10 دقائق، استغل نور الدين أمرابط خطأ ساذجا من الحارس القمري ليمنح المنتخب الوطني التقدم، هذا الأخير ضغط على دفاعات الخصم دون جدوى، مستغلا قوة الرياح التي صبت في صالحه في هذا الشوط. وفي الوقت الذي ظن الجميع أن المنتخب الوطني سيعود بانتصار مهم يعزز حظوظه في التأهل للنهائيات، صعق ألفردو بن محمد “أسود الأطلس” بهدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء، مستغلا سوء تغطية من الدفاع. وتشكل المجموعة الثانية استثناءا في التصفيات التي يتأهل فيها بطل ووصيف كل مجموعة، إذ يتأهل صاحب المركز الثاني في حال تصدرت الكاميرون، في حين يتأهل صاحب الصدارة إذا لم تحتل الكاميرون صدارة المجموعة. ويستضيف المنتخب الوطني نظيره الكاميروني في مباراة ثأرية في 16 نونبر القادم لحساب الجولة الخامسة، بينما تحل مالاوي ضيفة على جزر القمر، علما أن المغرب قد يتأهل للنهائيات في حال فاز على الكاميرون وتعثرت مالاوي.