قَلّما نتابع اهتماماً من المغاربة برياضة سباق السيارات، فباستثناء بعض الأسماء القليلة التي تألقت واستطاعت بلوغ العالمية، عجز الكثيرون عن فرض اسمهم بقوة في الساحة الدولية، غير أن هذه الرياضة بدأت تستهوي شيئاً فشيئاً النساء، إذ بعد البطلة سميرة بناني والدة المهدي بناني، جاء الدور هذه المرة على المغربية مونية لوليدي لقيادة مغامرة جديدة في سباق السيارات. مونية لوليدي، السائقة المغربية الوحيدة في صنف السيارات العتيقة "legends cars"، شقت طريقها في هذه الرياضة منذ أكتوبر 2010، تاريخ اقتنائها لسيارة خاصة، أتاحت لها إمكانية اقتحام عالم هيمن عليه الرجال، حيث باتت من السائقات النادرات عبر العالم في هذا الصنف من السباق. المتسابقة المغربية تعتبر المرأة المغربية والعربية الأولى التي تبلغ حاجز 8 مشاركات دولية في ظرف ثلاث سنوات، نقلتها إلى كل من إسبانيا، روسيا ثم الولاياتالمتحدةالأمريكية، والتي حققت خلالها نتائج جد إيجابية رفقة الفريق الوطني. لوليدي في رصيدها أيضا 12 مشاركة محلية، ويظل أحسن ترتيب لها هو احتلالها للمركز الثالث خلف مشاركين، بالنظر لمجموع النقاط المحصل عليها طيلة الموسم، إذ يضطرها غياب فرق وطنية نسوية إلى المشاركة رفقة الذكور، غير أن ذلك لم يمنعها من احتلال مراكز متقدمة في غالبية البطولات التي تشارك فيها. مونية قالت في تصريح ل "هسبريس الرياضية" إنها كانت مراقبة فقط في منطقة السباق، قبل أن تتحول إلى سائقة سنة 2010، مرجعة تطورها السريع في هذه الرياضة إلى خضوعها لتداريب خاصة في إسبانيا مباشرة بعض اقتنائها لسيارتها الخاصة. المتسابقة المغربية الوحيدة في صنف السيارات العتيقة أكدت أن جائزة مراكش الكبرى تطورت بشكل كبير مقارنة مع المواسم الأولى، وأن اهتماماً ملحوظاً باتت تعرفه هذه الرياضة من طرف الجامعة الملكية المغربية لسباق السيارات التي تعمل فيها لوليدي كأمينة للمال. ورشحت مونية لولدي مجموعة من المتسابقين المغاربة للفوز ببطولة سباق السيارات العتيقة بمراكش مثل يوسف علوي، فؤاد بنعامر، منير بنعامر، عبد الله الراجي والعربي التدلاوي نظراً لخبرتهم في هذا النوع من سباق السيارات.