أكد أحمد فضلي، رئيس الجامعة الملكية المغربية لسباق السيارات، أن مشاركة المتسابقين العربي التدلاوي ويوسف المرنيسي واسماعيل السباعي في الجائزة الكبرى لمراكش للسيارات السياحية، ثاني مرحلة في بطولة العالم، تروم تعزيز الحضور المغربي في كبريات الملتقيات الدولية. وقال فضلي، خلال ندوة صحفية عقدتها الجامعة مساء أمس الثلاثاء بالدار البيضاء إن حضور المتسابقين الثلاثة، الذين أبانوا عن مؤهلات تقنية عالية في بطولة المغرب التي أحرزوا لقبها كل في فئته أو خلال مشاركاتهم الدولية، في الجائزة الكبرى لمراكش يدخل ضمن استراتيجية الجامعة الهادفة إلى ضمان تمثيلية أكبر في مختلف الاستحقاقات العالمية. وأشار إلى أن المبادرة التي أخدها الثلاثي التدلاوي والمرنيسي والسباعي بالمشاركة في منافسات بطولة العالم من شأنها تحفيز سائقين مغاربة آخرين من مختلف الأعمار لولوج عالم سباق السيارات وبالتالي المساهمة في تجسيد التوجه الذي تبنته الجامعة، خاصة بعد التوقيع مؤخرا على عقد أهداف مع وزارة الشباب والرياضة بغية توسيع قاعدة الممارسين وضمان تمثيل مشرف للمغرب في مختلف التظاهرات القارية والدولية. واعتبر أن حظوظ رياضة سباق السيارات الوطنية في الصعود إلى منصة التتويج خلال الجائزة الكبرى لمدينة مراكش ستكون أوفر بعد أن كانت المشاركة المغربية تقتصر فقط على البطل المهدي بناني، الذي تألق خلال الدورة الماضية، في انتظار تكوين الخلف. وذكر أحمد فضلي، في هذا الصدد، أن الجامعة ستباشر في الموسم المقبل سياسة التكوين حيث أحدثت لجنة لسباق السيارات الصغيرة (كارتينغ) ستعنى بتكوين ومتابعة الصغار خلال تدرجهم في مختلف الفئات. ومن جانبه، اعتبر الثلاثي المغربي مشاركته في بطولة العالم تجربة جديدة وفرصة للاحتكاك بسائقين من المستوى العالمي ستمكنهم من اكتساب المزيد من الخبرة في أفق المشاركة في سباقات دولية أو بطولات عالمية للسيارات السياحية وخاصة في فئة المستقلين. واعتبر هذا الثلاثي مشاركته في إحدى مراحل بطولة العالم تحديا كبيرا بالنسبة إليهم لعدم وجود حلبة خاصة بمثل هذه السباقات بالمغرب ما يضطرهم إلى إجراء تداريبهم في الخارج قبل خوض غمار الجائزة الكبرى المقررة يومي فاتح وثاني ماي المقبل بمراكش، وهو ما يتطلب إمكانات مادية وتقنية هائلة. وذكر الثلاثة بأنهم دشنوا استعداداتهم يوم الأحد الماضي بالمشاركة في سباق بإسبانيا على متن سيارات "شيفروليه" التي سيخوضون بها منافسات بطولة العالم بمراكش، على أن تكون ثاني محطة إعدادية لهم يوم 11 من الشهر الحالي بألمانيا. ويذكر أن السائقين إسماعيل السباعي ويوسف المرنيسي كانا قد ساهما في فوز الفريق المغربي سنة 2009 ببطولة العالم لفئة السيارات العتيقة "ليجوند كار" التي احتضنتها مدينة لاس فيغاس الأمريكية. وستعرف المرحلة الثانية من بطولة العالم، المنظمة تحت إشراف الجامعة الدولية لسباق السيارات والجامعة الملكية المغربية للعبة، مشاركة أزيد من 30 سيارة في كل سباق مبرمج ضمن هذه التظاهرة العالمية. ويذكر أن المهدي بناني الملقب ب "شوماخر المغرب" ( بي. إم . دبليو) كان قد حل في المركز الثالث في صنف المتسابقين المستقلين ضمن الجائزة الكبرى للبرازيل لسباق السيارات السياحية، التي أقيمت يومي 6 و 7 مارس الماضي بمدينة كورتيبا، المرحلة الأولى من بطولة العالم 2010. وكان بناني قد احتل السنة الماضية المركز الأول في الجائزة الكبرى لمدينة مراكش في فئة المستقلين.