اعتاد مسعود أوزيل، التعرض لانتقادات قاسية منذ انتقاله إلى أرسنال قادمًا من ريال مدريد في سبتمبر 2013، بداعي أنه لا يكون مؤثرًا في المباريات الكبيرة. ويعتقد كثيرٌ من النقاد، والمشجعين، والمعلقين، أنَّ أوزيل لا ينجح في ترك بصمة خلال المباريات الحاسمة في الدوري، أو الأدوار الإقصائية بأوروبا، وثارت تساؤلات حول التزامه، ومعدل عمله خلال المباريات. لكن هذه الانتقادات لا يمكن أن تظهر خلال عرض رائع من أوزيل في مباراة انتهت بالفوز (2-0) على الغريم توتنهام في الدوري الإنجليزي، أمس السبت. وصنع أوزيل، الهدف الأول لزميله شكودران موستافي، بعدما نفذ ركلة حرة بشكل رائع، لكنه في الواقع قدم أكثر من ذلك على مدار المباراة من عمل، والتزام، وظهور مؤثر في كل أجزاء الملعب. كان أوزيل يعثر دائمًا على المساحات الشاغرة في صفوف توتنهام، ويمد زميليه أليكسيس سانشيز، وألكسندر لاكازيت بالكرات الخطيرة، كما اشترك بشكل مؤثر مع هيكتور بيليرين، وآرون رامسي، في تشكيل خطورة كبيرة على الجانب الأيسر لتوتنهام. ومع نهاية المباراة يكون أوزيل، قد وصل إلى صناعة 34 فرصة هذا الموسم، بينما صنع 45 هدفًا منذ ظهوره الأول مع أرسنال، ويتفوق في الرقمان على كل لاعبي الدوري الإنجليزي. ولم يكن الأداء الهجومي فقط مؤثرًا من أوزيل بل إنه اعتاد الضغط على بن ديفيز، الظهير الأيسر لتوتنهام، وكريستيان إريكسن كما كان حاضرًا لتغطية زميليه بيليرين، ولوران كوسيلني أثناء الدفاع. واعتاد جاري نيفيل، لاعب مانشستر يونايتد السابق، توجيه انتقادات حادة لأوزيل في الأسابيع الأخيرة، لكن كلماته اختلفت بعد الوصول فقط إلى نهاية الشوط الأول. وقال نيفيل المحلل التليفزيوني لشبكة "سكاي سبورتس": "لقد بلغ مستويات جديدة فيما يتعلق بطريقة اللعب وحجم الجهد المبذول. ظهر بشكل رائع في هذه المباراة حتى الآن". وأشاد تييري هنري، أسطورة أرسنال أيضًا بأوزيل، وقال: "أوزيل مذهل". وأضاف "دون كرة يساعد ثلاثي الدفاع، وبعد 5 ثوانٍ يضع (هوغو) لوريس حارس توتنهام تحت الضغط. لكن يجب أن يفعل ذلك في كل مباراة، وليس فقط أمام توتنهام". وستكون الفرصة، متاحة أمام أوزيل للتألق في المباريات الكبيرة عندما يلعب أرسنال مع مانشستر يونايتد، في 2 ديسمبر، ثم مع تشيلسي في الثالث من يناير.