تختلف نتائج المنتخب المغربي في الجولتين الثالثة والرابعة من إقصائيات كأس العالم، رغم أنه لم يستطع التأهّل إلى النهائيات إلا في حالات قليلة، إذ تأتي نتائجه متباينة، استطاع في واحدة منها الاقتراب من التأهل إلى المونديال بفوزه في المباراتين معا. ورغم أن آخر مشاركة تعود إلى مونديال فرنسا سنة 1998، إلا أن المنتخب المغربي قدّم جولات جيّدة بحكم توفّره على عناصر مكّنته من تحقيق حلم اللعب في كأس العالم في تلك السنة، حيث يسجّل التاريخ انتصارين في الجولتين المذكورتين على حساب كل من الغابون برباعية نظيفة، كان بطلها المهاجم السابق لفريق الرجاء البيضاوي صلاح الدين بصير، الذي سجّل هدفين، إلى جانب اللاعب الساحر، أحمد البهجة مكمّل الرباعية، في المباراة التي احتضنها ملعب "عمر بونغو" في الغابون، كما تمكّن من الفوز على سيراليون بهدف نظيف خارج قواعده، ليحصد ست نقاط ثمينة عزّز بها موقعه متصدرا لمجموعته، ليحقّق تأهّلا بعد ذلك لمونديال فرنسا. في التصفيات الموالية، ضيّع "الأسود" العديد من النقاط بتعادلين في الجولتين الثالثة والرابعة من المجموعة الثالثة، إذ عاد من مصر في مواجهة "الفراعنة" بتعادل سلبي، وهي النتيجة نفسها التي شهدتها مباراته أمام السنغال على ملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط، قبل أن ينهي دور المجموعات ثانيا بنفس عدد نقاط السنغال، المتصدّر المتأهّل إلى نهائيات العالم في كوريا الجنوبية واليابان. ولا زالت حسرة 2006 بين أعين المغاربة، إذ بعد سنتين من بلوغ المنتخب الوطني لنهائي كأس إفريقيا أمام تونس، استبشرت الجماهير المغربية في منتخبها خيرا، لكن مسلسل تضييع النقاط بدأ من الجولة الثالثة بتعادل أمام تونس في المغرب بهدف لمثله، بالإضافة إلى تعادل مخيّب للآمال أمام غينيا بالنتيجة نفسها خارج القواعد، ليتقلّص حظ المغرب في بلوغ المونديال من جديد، بعدما أنهى التصفيات بفارق نقطة عن تونس المتصدّر. إقصائيات كأس العالم سنة 2010 و2014 أظهرت مستوى ضعيفا للكرة الوطنية، ففي السنة الأولى احتل المنتخب المركز الأخير، وتعادل في الجولتين الثالثة والرابعة مع منتخب الطوغو، في حين أن إقصائيات مونديال البرازيل أقصي منها في الدور الثاني باحتلاله المركز الثاني في مجموعته الثالثة خلف الكوت ديفوار. تجدر الإشارة إلى أن المنتخب المغربي سيستقبل مالي في فاتح شتنبر المقبل على ملعب مدينة الرباط برسم إقصائيات مونديال روسيا للسنة المقبلة، على أن يسافر إلى العاصمة المالية "باماكو" في الأسبوع نفسه ليواجه الفريق نفسه في الخامس من الشهر نفسه.