عبر مصطفى مديح، مدرب المنتخب الوطني المغربي للفتيان، عن ارتياحه للأجواء العامة داخل المجموعة، خصوصاً على المستوى الذهني، مؤكداً أن اللاعبين باتو يتوفرون على روح عالية ورغبة كبيرة في إعطاء أقصى ما لديهم للمنتخب المغربي. وقال مديح في حديثه ل"هسبورت"، إنه بات يلمس تنامي عامل الرغبة في صفوف المجموعة، فضلاً عن الانسجام الكبير الذي بات يطبع العلاقة بين اللاعبين حتى خارج الملعب، مردفاً "بالنسبة لي، تطوير الجانب الذهني أهم بكثير، ومن المريح لمس ثمار العمل في هذا الجانب بمرور المباريات وتوالي التجمعات.. إذا حضرت الرغبة وساد التفاهم بين اللاعبين، فالمسائل التقنية والتكتيكية يسهل تلقينها". وحول الاستعدادات لمواجهة المنتخب الغيني الشهر المقبل عن الدور الثاني من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا للناشئين المقرر إقامتها بمدغشقر، قال مديح إن المعسكر الذي ستدخله المجموعة بعد غد إلى غاية الأحد المقبل، والذي ستشارك فيه اللاعبين المحليين فقط، سيكون فرصة لتصحيح الأخطاء التي تم ارتكابها في مباراتي موريتانيا برسم الدور الأول من التصفيات". وأكد مديح أنه سيمنح الفرصة والثقة أكثر للاعبين المحليين في مشوار التصفيات، مؤكداً أنه لن يستدعي سوى 5 لاعبين محترفين على الأكثر لمواجهة المنتخب الغيني، بعدما كان قد استدعى 8 منهم أمام موريتانيا، وسيتم الإعلان عن هويتهم للمشاركة في المرحلة الثانية من الاستعدادات للمباراة المذكورة، والتي ستنطلق في التاسع والعشرين من الشهر الجاري إلى غاية حلول موعد سفر المجموعة لغينيا، حيث ستجرى مباراة الذهاب نهاية الأسبوع الأول من غشت. وحول حظوظ المجموعة للظفر ببطاقة التأهل إلى نهائيات "الكان"، كشف مديح أن استراتيجية مكونات منتخب u17 لتسهيل مهمة الأخير في التصفيات، تتجلى في مناقشة كل مباراة على حدة، مردفاً "لا أحد يضمن الفوز في كل المباريات.. لكننا لا نخضع لعامل الضغط من خلال التفكير في حظوظنا في الأدوار المقبلة.. نحن نعمل ونستعد لكل مباراة وفق خصوصياتها على أن نعطي كل ما جعبتنا لتحقيق نتيجة إيجابية فيها..".