اعتبر الإطار الوطني مصطفى مديح قرعة تصفيات كأس أمم إفريقيا التي أطاحت بالمنتخب الوطني في مواجهة منتخب غينيا الاستوائية "عادية"، مرجعا ذلك إلى انقراض المنتخبات الصغرى، بالنظر لتطور العديد من المنتخبات التي كانت في الأمس القريب "ضعيفة"، واصفا المواجهة بمباراة السد الصعبة. وأضاف مديح في تصريح ل"هسبورت" أن الناخب الوطني بادو الزاكي يقوم بما عليه على رأس المنتخب، مشيرا في الآن ذاته أن حظوظ المنتخب في العبور إلى نهائيات كأس العالم وافرة هذه المرة، عقب الغياب عن الأربع دورات الأخيرة، منذ "مونديال" فرنسا 1998. وقال مديح إن مباراة الذهاب التي سيحتضنها المغرب في نونبر المقبل ستكون حاسمة لتحديد المنتخب المتأهل، مضيفا أن النتيجة ستكون أهم بكثير من الأداء، مردفا: "على المنتخب الوطني هز شباك الخصم في كثير من المناسبات، والعمل على الحفاظ على الشباك نظيفة". وعاد مديح ليوضح بأن كل ما تم ذكره يدخل في إطار "الأماني" فقط، وأن واقع المباريات شيء آخر تماما، مرجعا ذلك إلى الضغط الكبير الذي يميز مثل هذه اللقاءات والندية الكبيرة التي تلعب بها المنتخبات الإفريقية حفاظا على حظوظها. وتابع مديح "الإمكانيات التي باتت ترصد للمنتخبات الوطنية، يجب أن يواكبها إنجازات على المستوى القاري والعالمي أيضا. أتمنى شخصا أن ينجح المنتخب هذه المرة في التأهل من أجل إعطاء إشعاع عالمي لمنتخبنا، بعد أن بات يحتسب ضمن المنتخبات المتواضعة بإفريقيا خلال السنوات الأخيرة". ودعا الناخب الوطني السابق مسؤولي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى التركيز على تنظيم مباريات ودية للمنتخب أمام منتخبات إفريقية، "من أجل التعود أكثر على طريقة لعب هذه المنتخبات التي تعتمد كثيرا على الجانب البدني والتأقلم معها، وخوض هذه المباراة بإفريقيا جنوب الصحراء وليس فقط بالمغرب".