اتفق عدد من المدربين المغاربة، على أن المنتخب الوطني يملك فرصة سانحة للظفر باللقب الإفريقي. وبينما انتقد البعض التحضير في ماربيا، فإن آخرين قالوا إن غيريتس هو المسؤول عن اختياراته، لكنهم أشاروا إلى أن حظوظ المنتخب الوطني وافرة، كما ألحوا على ضرورة الفوز في المباراة الأولى أمام تونس باعتبارها مفتاح الحصول على اللقب.
بادو الزاكي : المنتخب الوطني أمامه فرصة العمر أعتقد أن المنتخب الوطني أمام فرصة العمر للظفر باللقب القاري الثاني في تاريخه، فعندما نلقي نظرة على المنتخبات المشاركة، وتلك التي تغيب، يمكن أن نقول بشكل قاطع إن المنتخب الوطني لديه حظوظ للظفر باللقب لم تكن لديه في السابق. فالمنتخب المصري الذي فاز باللقب في الدورات الثلاث الماضية، ليس حاضرا، كما أن منتخبات الكامرون ونيجيريا وجنوب إفريقيا لم تتأهل بدورها، ولم يتبقي من أقوياء القارة الذين سبق لهم الظفر باللقب إلا غانا والكوت ديفوار والمغرب وتونس. على الورق هذه الكأس هي الأضعف في تاريخ أمم إفريقيا، غياب هذه المنتخبات أشبه بكأس عالم دون البرازيل أو الأرجنتين. وإذا أضفنا لكل هذه العوامل أن الأموال الكبيرة التي تصرف على المنتخب الوطني، والمجهود الذي يبذل على كافة المستويات، ليكون في طريق مفتوح للجاهزية، إضافة إلى الدعم الإعلامي والمساندة الجماهيرية، والهدوء الذي يطبع التحضيرات فأعتقد أن المنتخب الوطني من المفروض أن يفوز باللقب، علما أن هناك مجموعة متميزة من اللاعبين. إذا لم يحصل المنتخب الوطني على اللقب القاري في مثل هذه الظروف، فماذا سيفعل مرة أخرى، بل متى سيحصل عليه. مدرب سابق للمنتخب الوطني
عبد الرحيم طاليب : التنافس على اللقب راكم المنتخب الوطني المغربي من التجارب ما يجعله قادرا على الظهور بوجه مشرف خلال نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم. المباريات الإعدادية التي برمجها المدرب البلجيكي إيريك غيريتس على المستوى الأوروبي أو الإفريقي مكنت لاعبي المنتخب المغربي من بلورة معارفهم تحت إشراف الإدارة التقنية الجديدة، وبما أننا نتكلم عن لاعبي المنتخب المغربي وعن تجاربهم أظن أن مجموعة من عناصر النخبة الوطنية الذين يحملون على عاتقهم مهمة الدفاع عن القميص الوطني بالغابون وغينيا الاستوائية على دراية بخصوصية خوض غمار نهائيات كأس افريقيا. ورغم أننا نتوفر على لاعبين سيشاركون في كأس إفريقيا لأول مرة، بمن فيهم المدرب غيريتس فإنني لا اعتبر ذلك إكراها بالنسبة لعناصر المنتخب المغربي الذي أراهن على استمراره إلى آخر مشوار العرس الإفريقي إيمانا مني بروح التعاون التي تطبع المجموعة والانسجام الذي يطبعها والذي يبقى من بين أبرز عوامل نجاح أسود الأطلس. ستلعب نتيجة المباراة التي ستجمع منتخبنا المغربي بالخصم التونسي شحنة قوية للمنتخب المغربي على التحرر من الضغط النفسي ومواصلة باقي المباريات بنفس المستوى، حيث يجب أولاً أن نتخطى الدور الأول، وبعدها نفكر في الأدوار التالية بالتعامل مع كل مباراة على حدة. مدرب النادي المكناسي
رشيد الطوسي : قادرون على خلق المفاجأة أظن أن حظوظ المنتخب المغربي في نهائيات كأس أمم إفريقيا في الغابون وغينيا الاستوائية وافرة خاصة وأن المنتخب المغربي سيخوض منافساته بتشكيلة بشرية متجانسة، قادرة على تحقيق نتائج إيجابية، ومما لاشك فيه أن طموحات المجموعة ككل لن تخرج عن مواصلة تقديم عروضها الرائعة بقيادة ايريك غيريتس الذي تحققت بقدومه نتائج ايجابية رسمت معالم التأهل. عناصر النخبة الوطنية قادرة في ظل الانسجام الذي تعيشه والذي ترجمته على أرضية الملعب في أكثر من مباراة على الظهور بوجه أفضل خلال النهائيات ولما لا معانقة اللقب الإفريقي الثاني، خاصة في ظل غياب خمسة منتخبات كبرى، كانت من بين أعتد المنتخبات التي تظل عقبات حقيقية لمجموعة من المنافسين بمن فيهم المنتخب المغربي كمصر والكاميرون ونيجيريا وجنوب أفريقيا والجزائر عن نهائيات غينيا الاستوائية والغابون، وهو ما يجعل المغرب قادرا على التنافس على اللقب الذي أظن أن فتيل المنافسة عنه سيشتعل بين منتخبنا وغانا. وقد جاءت تصريحات الناخب الوطني ايريك غيريتس لتقوي هذا الطرح بحيث يبدي ثقة كبيرة في لاعبيه جعلته يقول «لدينا طموح كبير لبذل قصارى الجهود لنيل اللقب الافريقي»، رغم علمه بقوة الفرق التي سيواجهها الشيء الذي يعكس ثقة المدرب في نفسه وثقته في قدرة المنتخب المغربي وامكانياته التقنية بحيث قال» جميع لاعبي المنتخب في أفضل الحالات البدنية والذهنية وكلهم على أهبة الاستعداد لخوض الكأس القارية». مدرب المغرب الفاسي
عزيز الخياطي : لا أحد يمكنه التشكيك في قوة المنتخب لا أحد يمكنه التشكيك في قدرات المنتخب المغربي في نهائيات كأس إفريقيا بالنظر إلى مجموعة من المعطيات أهمها تحقيق إيريك غيريتس لنتائج قوية رفقة المنتخب المغربي. من بين أهم نقاط قوة المنتخب المغربي عودة حارس عرين الأسود نادر المياغري بعد الإصابة التي تعرض لها في كتفه، والتي أبعدته عن مجموعة من المباريات المهمة، لكنه استطاع تجاوزها واسترجاع جاهزيته للدفاع عن مرمى المنتخب الوطني. على مستوى دفاع المنتخب نمتلك لاعبين من مستوى عال أمثال الكوثري وبنعطية اللذان يقدمان إضافة حقيقة لتشكيلة المنتخب المغربي، اللهم بعض التخوفات التي تطرح لدي بسبب قلة التنافسية المطروحة لدى بعض اللاعبين المحترفين والتي أتمنى ألا تشكل عقبة لدى تشكيلة المنتخب المغربي، لكن بصفة عامة يبقى منتخبنا من بين المنتخبات الإفريقية التي لا يمكن الانتقاص من إمكانياته ومن قدرته على خلق المفاجأة. لكن يبقى من بين الإشكالات المطروحة هي طبيعة الاستعدادات التي أجراها أسود الأطلس بحيث كانت سيكون أمر الاستئناس بأجواء الغابون خلال مرحلة مبكرة أمرا مهما للوقوف على حقيقة المصاعب التي يمكن أي تواجه بعثة المنتخب المغربي هناك خاصة وأن عددا من اللاعبين سيخوضون غمار الإقصائيات لأول مرة. مدرب الكوكب المراكشي
حسن مومن : غياب السليماني مؤثر لسوء الحظ بالنسبة لنا ولتونس أننا سنلتقي في أول مباراة، فالمواجهة بين هذين المنتخبين تحملنا إلى طابع الندية التي غالبا ما تتسم بها المباريات المغاربية، نتمنى أن نحسن التعامل مع هذه المباراة وننهيها بالفوز، لأنه سيقوي حظوظنا في التأهل إلى الدور الموالي. أتمنى أن نحسن التعامل مع مباريات الدور الأول رغم صعوبتها، فمباراة تونس تشكل المفتاح، وبعدها تأتي مباراة الغابون هذا المنتخب الذي يملك قاعدة وإدراة تقنية في المستوى والنتائج المحققة في الشهور الأخيرة تؤكد قوة هذا المنتخب، في حين أن المباراة الثالثة أمام النيجر مباراة فخ، لان هذا المنتخب تأهل على حساب صاحب الرقم القياسي في الألقاب الإفريقية منتخب مصر ثم منتخب إفريقي آخر عنيد وهو منتخب جنوب إفريقيا، لذا فالتعامل الجيد مع مباريات الدور الأول سيرشحنا بقوة للظفر باللقب القاري، فمجموعة من لاعبي المنتخب الوطني يعانون من قلة التنافسية ومباراة بعد مباراة في الدور الأول وبتعامل على نحو إيجابي سيعيد إلى العناصر الوطنية التنافسية المفقودة، وستحملهم إلى بر الأمان. بالنسبة للائحة 23 لاعبا، أهل مكة أدرى بشعابها، فالناخب الوطني هو المسؤول عن اختياراته البشرية وامتلك الوقت الكافي للحسم النهائي في لائحته الإفريقية ، فهو كان قريبا من اللاعبين وتتبع أغلبهم كما كان على علم بكل صغيرة وكبيرة في الملف الطبي لكل لاعب، لكن ما فاجأني في هذه اللائحة هو استثناء رشيد السليماني لاعب الرجاء الذي يملك من المقومات ما يشفع له بخوض النهائيات، خاصة إتقانه اللعب في الظهيرين الأيمن والأيسر. مدرب سابق للمنتخب الوطني
عبد الخالق اللوزاني : منتخبنا مرشح للظفر باللقب المنتخب الوطني من بين خمس منتخبات إفريقية مرشحة لنيل كأس أمم إفريقيا. يصعب الحديث عن المنتخب الوطني والنهائيات لم تبدأ بعد، لكن المباراة الأولى عن المجموعة الثالثة ضد منتخب تونس، ستظهر لنا مدى استعداد المنتخب الوطني لكاس أمم إفريقيا وهل هو مرشح لنيل اللقب أم لا. المباراة الأولى ستكون المفتاح والتي يمكن من خلالها تقييم مردود العناصر الوطنية وحتى النهج التقني للمدرب طيلة تسعين دقيقة، فغيريتس هو المسؤول الأول عن اختياراته، علما أن كأس إفريقيا تتطلب تركيزا وجاهزية وقتالية. قيل الكثير عن اختيار إيريك غيريتس لمدينة ماربيا الإسبانية للاستعداد لنهائيات كأس أمم إفريقيا وهو كلام فارغ، لأن المدرب هو المسؤول عن هذا الاختيار وهو الوحيد الذي يعلم لماذا اختار ماربيا دون غيرها من أماكن العالم، فهو المدرب وهو المشرف على أسود الأطلس. أعود وأؤكد أن غيريتس هو الذي سيكون المسؤول. في حالة ما إذا حققنا نتائج إيجابية فسيحسب له ذلك، وفي حالة العكس لا قدر الله وهو ما لا يرغب فيه أي مشجع مغربي فهو الذي سيتحمل مسؤولية الإخفاق. مدرب أولمبيك خريبكة
يوسف لمريني : لدينا مقومات الفريق البطل نملك مواصفات المنتخب الكبير، العناصر الجالية التي استدعاها الناخب الوطني لها من الإمكانيات ما يسمح لها بتحقيق مسار إفريقي ناجج ولما لا العودة بالتاج الإفريقي. الجامعة وفرت ظروف الاستعداد الجيد بشهادة الناخب الوطني نفسه، الإمكانيات المالية متاحة، يكفي فقط استثمار كل هذه المقومات التي أتيحت للمنتخب الوطني لتحقيق نتيجة إيجابية. عامل آخر ضروري في هذه المشاركة الإفريقية، فحسن التأقلم مع الأجواء الإفريقية قد يساعدنا على تحقيق مشاركة إيجابية في الغابون، فظروف المباريات الإفريقية لها طابع خاص. المنتخب الوطني يتوفر على لاعبين أغلبيتهم، يمارسون في ظروف جيدة، لذا فعلى اللاعب المغربي أن يعي أن ما سيواجههه في إفريقيا مغاير، عما واجهه خلال مباراتي الجزائر وتنزانيا حيث ملعب مراكش ذو الأرضية الجدية وحيث الجو الملائم لخوض مباراة في كرة القدم. عامل ثالث قد يلعب دورا رئيسا في تقديم العناصر الوطنية للمستوى الذي تمنيه الجماهير الوطنية وهو اللعب الجماعي والغيرة على قميص المنتخب الوطني، لان هناك أزيد من 30 مليون مغربي ينتظرون بفارغ الصبر أن يروا منتتخبا كبيرا في النهائيات، فالجمهور المغربي لا يطلب الكثير، يطلب فقط أن يرى روحا جماعيا وغيرة كبيرة على القميص الوطني. الاسثمار الإيجابي لهذه العوامل قد ينتج منتخبا وطنيا كبيرا بإذن الله سيعود متوجا بكأس الأمم الإفريقية للمرة الثانية. مدرب مغربي
فؤاد الصحابي : مباراة تونس حاسمة الفوز في مباراة تونس سيكون مفتاح مشاركة إيجابية للمنتخب الوطني في كأس إفريقيا. في منافسات قارية من هذا القبيل الفوز في أولى المباريات أمر مهم، لأن من شأنه تعبيد الطريق أمام اللاعبين. الفوز على تونس سيقوي الحظوظ وسيرفع المعنويات في قدرة المنتخب الوطني على تحقيق نتيجة إيجابية، لذا أتمنى أن يركز اللاعبون في المباراة الأولى وينهوها بانتصار مهم. في كأس إفريقيا 2004 بتونس سار المنتخب الوطني على هذا النهج، ففوزه في المباراة الأولى على منتخب نيجيريا عبد الطريق لتحقيق كأس أمم إفريقية استثنائية وصلوا فيها إلى النهائي. المنتخب المغربي قد تعيقه بعض المشاكل التي أتمنى أن يتغلب عليها إيريك غيريتس، فمجموعة من اللاعبين الذين تم استدعاؤهم يعانون من قلة التنافسة كالشماخ والقادوري وكارسيلا وغيرهم من اللاعبين الذين تحولوا تحولوا من أساسيين في فرقهم إلى بدلاء. الجاهزية ضرورية في المباريات الإفريقية خصوصا مع توالي المباريات. اختيار غيريتس لماربيا للتحضير أثار استغرابي خاصة أننا مقبلون على خوض نهائيات في بلد بطقس حار، لكن ربما لغيريتس جواب على هذا الاستغراب فهو مدرب المنتخب الوطني. مدرب مغربي