لاعبو منتخب 76: المغرب قادر على الفوز باللقب القاري أوقعت قرعة نهائيات كأس إفريقيا المرتقبة في الغابون وغينيا الاستوائية المنتخب الوطني المغربي في المجموعة الثالثة رفقة منتخبات الغابون- النيجر وتونس، ويبدو أن القرعة كانت رحيمة بمنتخبنا، حيث حظوظه وافرة في هذه المجموعة للعبور والتنافس من أجل اللقب. وتغيب عن هذه الدورة في الغابون وغينيا الاستوائية منتخبات مصر الفائز باللقب سبع مرات، والكامرون بأربعة، ونيجيريا والكونغو مرتين، إضافة الى جنوب افريقيا والجزائر واثيوبيا مرة واحدة. ويرى المهتمون والمتتبعون أن هذا الغياب يقوي حظوظ منتخبنا الوطني في الفوز باللقب وإحراز كأس ثانية تضاف الى الوحيدة التي فاز بها في سنة 1976. ويبدو منتخب تونس خصما عنيدا أمام منتخبنا الوطني، وقد سبق أن واجهه في النهائيات ثلاث مرات فقط في سنة 1978 حيث أسفر اللقاء عن التعادل (1-1)، وفي سنة 2000 وتعادل المنتخبان (0-0)، وفي سنة 2004 في مباراة النهاية بتونس وعاد الفوز للمنتخب التونسي على أرضه (2-1)، وينتظر أن يعمل المنتخب الوطني على تجاوز نظيره التونسي في المباراة الأولى ضمن النهائيات المقبلة لاستعداده الجيد وما يميزه من حماس. وأمام المدرب إيريك غيريتس مدة شهران وعشرين يوم لإعداد التركيبة البشرية المناسبة والملائمة وعبور المرحلة بنجاح. وعند سحب القرعة اتصلنا بلاعبين من المنتخب الوطني الفائز بلقب كأس افريقيا سنة 1976 من بينهم العربي أحرضان، عبد العالي الزهراوي، وأحمد مكروح «بابا» موقع هدف التعادل والحسم في اللقاء الأخير أمام غينيا في تلك الدورة، وهذه آراؤهم: * العربي أحرضان: ... القرعة شملت المنتخبات التي تأهلت للمشاركة في النهائيات القارية، وشخصيا لا أفرط في التفاؤل لكوني أدرك جيدا أن كل المنتخبات تجتهد ولا أرى منتخبا ضعيفا بل على العكس نلمس الاجتهاد والرغبة في تحقيق الأفضل لدى الجميع، المنتخبات تأهلت بالتنافس وحظوظها متساوية، والمجموعة الثالثة قوية تجمع منتخبنا بمنتخبات الغابون- النيجر وتونس، وأعتقد أن اللقاء الأول الذي سيجمعنا بمنتخب تونس سيكون هاما بالنسبة إلينا والفوز فيه يساعدنا على منازلة منتخبي النيجر والغابون بمعنويات مرتفعة وبحماس كبير، ونحن نعرف منتخب تونس جيدا، وقد سبق أن نازلناه في سنة 2004 حيث هزمنا في لقاء النهاية، ومنتخب تونس اليوم ليس كما كان في تلك النهاية، ولاحظنا كيف تأهل بصعوبة خلافا لمنتخبنا الذي نجح في تدبير مساره الإقصائي وتمكن من استرجاع الثقة والقوة. أما بالنسبة لمنتخب الغابون فينتظر أن يكون مؤازرا بجمهوره، وهذا لن يؤثر لأن لاعبينا جلهم يمارسون في الاحتراف. ويبقى الأمل أن يحقق منتخبنا نتائج إيجابية تمكنه من كسب اللقب في دورة تغيب فيها فرق مصر والكامرون ونيجيريا، وهي فرق وازنة متمرسة وقوية، ونتمنى أن نفوز بكأس ثانية بعد لقب سنة 1976، وهذا ممكن اليوم.... * عبد العالي الزهراوي: ... نتائج القرعة عادية وحظوظ المنتخبات المتأهلة للمنافسات القارية القادمة متكافئة، وكل منتخب يدافع عن حظوظه بإمكانياته وطاقاته وتحضيراته. المباريات في متناول المنتخب الوطني المغربي وله من القدرة والاستعداد ما يكفيه لمقارعة منافسيه، منتخبات الغابون- تونس- النيجر. منتخب تونس في تراجع واضح، ومنتخب النيجر في الصف الثالث، ويبقى المغرب أفضل، أما منتخب الغابون فسيجري اللقاءات في بلده وأمام جماهيره، لكن مستواه لا يمنحه الامتياز في رقعة التباري، وأعتقد أن القرعة جاءت رحيمة بمنتخبنا الوطني، والفرصة مواتية اليوم لاجتياز اللقاءات بنجاح والتنافس من أجل اللقب، وفي غياب منتخبات قوية تقليدية من بينها مصر- الكامرون- نيجيريا وغيرها، يمكن لمنتخب المغرب بما له من طاقات وإمكانيات وما ينعم به حاليا من حماس أن يصارع لكسب اللقب؛ أما بالنسبة لعنصر المفاجآت فيبقى واردا لارتباطه بالتنافس في ميدان كرة القدم. جل المنتخبات التي أقصيت يبدو أنها شاخت واعتمدت في الدورة الأخيرة لاعبين تجاوزوا الثلاثين سنة، وقد أعجبني الرأي الذي أدلى به إيريك غيريتس حول نتيجة القرعة، حيث أوضح أن المنتخب الراغب في كسب اللقب القاري عليه كسب الفوز في المباريات ويهزم منافيه، فنحن جاهزون لمنازلة كل المنتخبات في هذه الدورة القارية بهدف إضافة لقب الى خزانة الرياضة الوطنية.... * أحمد مكروح «بابا»: - ... أرى أن القرعة مناسبة، أوقعت منتخبنا رفقة منتخبات الغابون- تونس- والنيجر والفرصة مواتية للتألق ورد الدين لمنتخب تونس الذي هزم منتخبنا في مباراة النهاية في الدورة التي أقيمت في بلده سنة 2004. نحن نتوفر حاليا على منتخب متكامل ومنسجم يحضى بدعم جماهيري كبير يمنحه الثقة والأمل، وينبغي التسلح بالحيطة والحذر في جميع المباريات، لأن المنتخبات تسعى الى تحقيق نتائج إيجابية باعتماد استثمار هام للامكانيات المتوفرة، وأعتقد أن الفرصة مواتية في هذه الدورة للفوز باللقب وخاصة في غياب منتخبات مصر- الكامرون- نيجيريا والجزائر. لقد سبق أن فزنا بلقب سنة 1976، حيث كان نظام التباري في النهائيات على شكل بطولة، وضحينا كثيرا في ظروف صعبة واجهنا فيها مشاكل في الإيواء والتدريب والإقامة لأن إثيوبيا كانت آنذاك في حرب أهلية، وحالة الطوارئ تخيم على مجتمعها، حاليا الظروف ملائمة والإمكانيات متوفرة واللاعبون متحمسون في منتخب متكامل....