تسحب، اليوم السبت، في مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية، قرعة نهائيات كأس إفريقيا للأمم في كرة القدم، التي ستقام مطلع السنة المقبلة في الغابون وغينيا الاستوائية الأسود في حصة تدريبية سابقة (خاص) إذ سيتعرف أسود الأطلس على منافسيهم في الدور الأول، في طريق سعيهم إلى انتزاع اللقب القاري. ويوجد المنتخب المغربي في المستوى الثالث، ما يعني حتما أنه سيواجه، كوت ديفوار، أو غانا، اللذين وضعا في المستوى الأول، أو بمنتخبي الدولتين المستضيفتين، الغابون وغينيا الاستوائية. وجاء في المستوى الثاني كل من أنغولا، وتونس، وزامبيا، وغينيا، أي أن أحد هذه المنتخبات سيكون منافسا للمغرب، إلى جانب منتخب من المستوى الرابع، المكون من السودان، وليبيا، وبوتسوانا، والنيجر. وسيغيب خمسة من المنتخبات العريقة عن هذا الحدث الكروي، في مقدمتها حامل اللقب، المنتخب المصري، والجزائر، ونيجيريا، والكاميرون، وجنوب إفريقيا، التي فشلت في تخطي التصفيات التمهيدية، رغم أنها مصنفة في المراكز الثاني والرابع والسادس والسابع والثامن، على التوالي، في التصنيف القاري الأخير. وتشارك ثلاثة منتخبات لأول مرة هي بوتسوانا، وغينيا الاستوائية، والنيجر، الذي حقق المفاجأة، بتخطيه مصر وجنوب إفريقيا. ويبدو المدرب إيريك غيريتس غير متخوف من المفاجآت، التي قد تحدثها القرعة، قائلا إن رهان المنتخب المغربي هو إحراز اللقب، وبالتالي، عليه اجتياز أي منتخب يصادفه، سواء في الدور الأول أو خلال الأدوار اللاحقة، رغم أن الترشيحات تعطي الأفضلية لمنتخبي كوت ديفوار وغانا للعب المباراة النهائية، المقررة في 12 فبراير المقبل في ليبرفيل، بالغابون. ويغيب غيريتس عن حفل القرعة، الذي ستحضره الكثير من الشخصيات الرياضية والسياسية، نظرا لارتباطاته خارج المغرب بمتابعة اللاعبين الدوليين المغاربة. وستضم كل مجموعة منتخبا من كل مستوى من المستويات الأربعة، لذلك قد تضم مجموعة واحدة كلا من كوت ديفوار، وتونس، والسينغال، والنيجر، أو غانا، وزامبيا، والمغرب، وبوتسوانا. وهناك أيضا احتمال أن تجتمع منتخبات شمال إفريقيا الثلاثة، ليبيا والمغرب وتونس، في مجموعة واحدة، لكن الأمر المؤكد هو أن الطريق لن تكون سهلة أمام أسود الأطلس في بحثهم عن ثاني لقب قاري للمغرب، بعد تتويجهم سنة 1976، أديس أبابا، بإثيوبيا