سيتعرف المنتخب الوطني لكرة القدم على خصومه في نهائيات كأس أمم إفريقيا بالغابون وغينيا الاستوائية السنة المقبلة، في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، بمدينة مالابو بغينيا الاستوائية. وهي القرعة التي ستكشف الستار عن وضع المغرب في الكان وعن هوية خصومه، وعن المدينة التي ستحتضن مباريات المنتخب الوطني. ووضعت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم المنتخب الوطني في المستوى الثالث، إلى جانب منتخبات السنغال ومالي وبوركينافاسو، وهو المستوى الذي حتمته مشاركات المنتخب الوطني الأخيرة في النهائيات الإفريقية، خاصة النهائيات الثلاثة الأخيرة، والتي كانت المشاركة المغربية فيها ضعيفة، ولم يتجاوز فيها المنتخب الوطني عتبة الدور الأول، بل إنه غاب عن النهائيات الأخيرة التي أقيمت بأنغولا عام 2010. وهو ما يؤشر طبقا لهذا المستوى على أن المنتخب الوطني سيقع في مجموعة صعبة تضم منتخبات إفريقية قوية. وقسمت المنتخبات الإفريقية إلى أربعة مستويات، فبعد المستوى الثالث الذي سلف ذكره، ضم المستوى الأول منتخبات غينيا الاستوائية والغابون والكوت ديفوار وغانا، أما المستوى الثاني فضم كلا من تونس وغينيا وزامبيا وانغولا، أما المستوى الرابع فضم منتخبات بوتسوانا وليبيا والسودان والنيجر. وفي علاقة بالكان القادم، تعالت الأصوات بين الجماهير المغربية مطالبة بضرورة أن تكون نسخة الغابون وغينيا الاستوائية ناجحة، وأن يحقق المنتخب الوطني فيها اللقب الإفريقي لثاني مرة في تاريخه بعد نسخة 1976 باديس أباب بأثيوبيا التي نال فيها المنتخب الوطني التاج الإفريقي، خاصة أن نسخة الغابون وغينيا الاستوائية لن تعرف مشاركة منتخبات إفريقية قوية، عودت المتتبع للكرة في القارة السمراء، على هيمنتها على الكأس القارية، كمنتخب مصر الذي لم يظفر ببطاقة الترشح، وهو صاحب الرقم القياسي من حيث عدد الألقاب في الكان بسبعة كؤوس. ثم منتخب الكامرون ومنتخب نيجيريا والجزائر، وهي بالأحرى منتخبات مونديالية، فإذا بها تحرم من تأثيث فضاء كأس أمم إفريقيا لنسخة 2012 .