اختارت فئة من الجمهور الحريص على تتبع المسيرة الكروية لفريق أولمبيك خريبكة، في الآونة الأخيرة، أن تتخذ من مدرجات ملعب الفوسفاط منبرا لتوجيه رسائلها إلى من يهمهم الأمر، وذلك عن طريق رفع لافتات تحمل عبارات ملخّصة خلال المباريات التي تجمع الفريق الخريبكي بضيوفه، لكن اختصارها يحمل في طياته الشيء الكثير الذي تحاول أولتراس غرين كوست تفصيله عبر صفحتها الفيسبوكية المتضمنة لآلاف المعجبين. تضحية ومماطلة أولتراس غرين كوست المواظبة على تتبع فريق أولمبيك خريبكة ذهابا وإيابا، أبت إلا أن تبعث رسالتها الأولى برفع لافتة كُتب عليها "الفريق يتقاتل.. والمكتب يتماطل"، استهدفت من خلالها فئةٌ من الجمهور المكتبَ المسير لنادي أولمبيك خريبكة، ليأتي بعد ذلك تفصيل الرسالة عبر الشبكة العنكبوتية. وجاء في بيان الرسالة أن "الكل لاحظ التطور الصاروخي للفريق في الآونة الأخيرة، وكيف تحول من فريق ينافس على البقاء إلى فريق يحارب مع الأقوياء، أمام غياب انتدابات وازنة، وتحفيزات مالية وإدارة احترافية"، كما تمت الإشارة في ذات الرسالة إلى أن المدرب لمّح للمكتب بضرورة القيام بانتدابات وازنة ليواصل الفريق مساره الإيجابي، إلا أن الأمر لم يتعدّ انتدابا وحيدا " سيمبارا " بعد الإلحاح الكبير للمدرب. التشبت بالمدرب وفي الفرصة الثانية التي أتيحت لأولتراس غرين كوست، رفع محبو فريق أولبيك خريبكة لافتة جديدة كُتب عليها "عجلاني لا ترحل.. نريد بقاءك هذا فريقك"، وجاء توضيحها عبر تدوينة فيسبوكية أشارت إلى أن الفضل يرجع للمدرب التونسي أحمد عجلاني الذي آمن بإمكانيات الفريق وعرف تاريخه وقيمته، وساهم في تطوير أداء الفريق والتشبت بالبقاء رغم سحب 6 نقط بسبب أخطاء إدارية. وأضاف محبو الفريق الخريبكي أن المدرب التونسي حقق نتائج إيجابية لم يكن المتفائلون يطمحون في بلوغها، ما أدى إلى عودة هيبة وقيمة فارس الفوسفاط داخل البطولة الوطنية، حيث ختم الأولتراس تدوينته بتجديد ترحيبه بأحمد عجلاني ضمن الفريق، ومطالبا إياه بالاستمرار في التدريب، وذلك لكون الاستقرار أساس النتائج الإيجابية. صحافة المال رسالة قوية بعثها جمهور الفريق الخريبكي في عددها الثالث من خلال رفع لافتة كُتب عليها "سياسة البغال وراء صحافة المال"، وقالت عنها صفحة الغرين كوست الفيسبوكية أنها جاءت كردّ على بعض المنابر التي تغيرت سياستها الإعلامية وتحولت من ناقل أمين إلى البحث عن الأموال بأي شكل وبدون ضوابط. واتهمت ذات الصفحة الفيسبوكية بعض المنابر الإعلامية باعتماد تزييف الحقائق لتحقيق أطماع ومصالح مادية، عن طريق نشر الشائعات وتبني التعتيم الإعلامي في حالات أخرى والتغافل عنها، حيث اعتبرت الغرين كوست حادث "نصيبي" الذي توفي خلال أعمال الشغب الأخيرة بخريبكة مثالا للتعتيم الإعلامي الذي مارسته بعض المنابر الإعلامية. الأرض الغنية اللافتة الرابعة التي رفعتها الجماهير الخريبكية خلال المباراة الأخيرة، حملت رسالة على شكل "مدينة منسية فوق أرض غنية"، تطرقت لموضوع خارج أسوار ملعب الفوسفاط، حيث أشارت مجموعة الغرين كوست إلى أن "مدينة خريبكة أعطت ولم تأخد، ما دفع الغيورين إلى مخالفة كل الأعراف برسالتهم القوية التي جسدت حرقة كل سكان المدينة في ظل صمت كل المسؤولين". وأشارت التدوينة الفيسبوكية إلى أن "مدينة خريبكة العاصمة الأولى لإنتاج الفوسفاط العالمي، والزاد الأول للبلاد، وملكة الاحتياط والإنتاج والتصدير الكوني، وتتربع على عرش الاحتياط الوطني لمادة الذهب الأصفر، وهي مدينة المجاهدين الذين دافعوا عن استقلال البلاد، وحطمت معها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط كل الأرقام القياسية على مستوى المداخيل. واستطردت الغرين كوست في تدوينتها أن "مدينة خريبكة تعرف التهميش على جميع الأصعدة، ويطالها النسيان في جميع المجالات، لتبقى أفقر مدينة على أغنى أرض في البلاد، حيث يتجاهلها الجميع ولا يتم اللجوء إليها إلا في التقسيم الجهوي من أجل إضافتها لأي جهة تحتاج للتنمية، وذلك في تجاهل تام لاسم المدينة التي تساهم في هذا النماء، إذ تبقى في خبر كان وفي طي النسيان".