لا زالت تداعيات سوء النتائج التي حققها الرجاء البيضاوي في الجولات الأخيرة من الدوري المغربي للمحترفين، بقيادة الإطار البرتغالي، خوسي روماو، سارية على مكونات الفريق الأخضر، بعد التعادل المخيب الذي حققه "النسور" أمس أمام أولمبيك آسفي (1-1)، الذي أظهر بشكل جلي الضعف التكتيكي للطاقم التقني المشرف على النادي، ناهيك عن بعض الانفلاتات في صفوف اللاعبين، جعلت فئة عريضة من الجماهير، تطالب برحيلهم وبالتخلي عن خدمات ربانهم، روماو. وحسم محمد الناصيري، الناطق الرسمي باسم الفريق الأخضر، في تصريح ل"هسبورت"، اللغط حول إمكانية اتخاذ المكتب المسير للنادي لقرار فك الارتباط بمدرب الفريق، مؤكداً أنه لن يتم التخلي عن خدمات البرتغالي خوسي روماو في هذه الفترة بالذات، مردفاً "جمهور الرجاء يتعامل مع الوضع بعاطفة منقطعة النظير.. هو اعتاد على أن يكون مناصراً لرجاء عالمي، والفريق سيبقى كذلك، لكن علينا الإقرار بأنه ليس المدرب فقط من يتحمل مسؤولية الفراغ الذي يمر منه النادي.. لذلك فلن نناقش مستقبل روماو مع الفريق إلا بعد انتهاء الموسم الحالي". وأضاف الناصيري أن قرار الإبقاء على روماو مديراً فنياً للنادي، لا علاقة له بوضعية الفريق الحالية، في بداية مشوار مغامرته بدوري أبطال إفريقيا، وإنما إيماناً من المسؤولين عن النادي بأن الوقت ليس مناسباً لتغيير المدرب لفريق بات لاعبوه غير مستقرين سلوكياً نتيجة الضغط الممارس عليهم من قبل الجماهير، موضحاً "الرجاء تخلى عن فاخر قبل أيام قليلة فقط من دخول الفريق منافسات كأس العالم للأندية 2013، لأن الوضع حينها كان يسمح بتغيير العارضة التقنية للنادي بشكل أو بآخر، و الأمر مختلف بالنسبة لروماو حالياً، كل يتحمل مسؤولية ما يقع و ليس هو فقط، سنعمل على تقويم الاعوجاجات لتدارك ما فات، ولاستغلال الفرصة الصغيرة المتبقية لنا للعودة إلى سباق البطولة..". وتقود فئة من جماهير الرجاء حملات فايسبوكية، تحت شعار "روماو إرحل"، تعبيراً عن عدم رضاها عن حصيلة المدرب البرتغالي منذ التحاقه بالنادي برسم الدورة الخامسة من الدوري المغربي، حيث خسر الفريق تحت قيادته في خمس مناسبات، اثنتين منها بمركب محمد الخامس، وتعادل في خمس مباريات، اثنتين منها أيضاً بالدار البيضاء، وفاز في ست لقاءات. هذا في الحين الذي اختارت فيه مجموعة أخرى صب جام غضبها على اللجنة التقنية للنادي، منتقدةً سياسة الانتدابات "التي لا تعود بالنفع على الرجاء بقدر ما يستفيد منها اللاعب وحده"، لتتعالى الأصوات المنتقدة أيضاً لرشيد البوصيري، مستشار رئيس النادي، محمد بودريقة، التي تزعم أن الرجل يتدخل بصفة مباشرة في التشكيل الرسمي الذي يشارك في المباريات "وهو ما أدى إلى تراجع مستوى الفريق بشكل كبير رغم تغيير المدربين".