عاد فصيل "الوينرز" المساند لنادي الوداد الرياضي، ليُطالب المكتب المسير للفريق برئاسة سعيد الناصيري، بضرورة تحقيق المطالب التي تمت المناداة بها قبل شهرين عبر بلاغ سابق وضع من خلاله الفصيل خارطة الطريق التي تتضمن المطالب التي يتفق عليها الوداديون بمختلف شرائحهم. وأصدر الفصيل "الودادي"، اليوم السبت، بلاغا جديدا عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، أكد من خلاله، أنه بعد موسم كارثي شهد مشاكل عديدة وكان سوء التسيير والتدبير سمة غالبة على كافة المستويات، خرج الفريق بصفر لقب، حيث غاب الجمهور "القلبالنابض" الذي يُحرك الفريق بسبب "الفيروس" وبالرغم من ذلك يقف مكتوف الأيدي، يضيف ذات البلاغ. وأشار البلاغ إلى أنه في "ظل غياب برلمان ودادي حر و له من الغيرة ما يكفي للتدخل من أجل تصحيح المسار وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، كان من الواجب التدخل مرة أخرى من أجل حماية نادي الوداد الرياضي والدفاع عن مصالحه، غير أنه لأن الظرفية كانت حساسة نظرا لقرب انطلاق الموسم الجديد، أردنا مراعاة مصلحة الفريق قدر الإمكان وتفادي أي شكل من أشكال الضغط التي قد تعصف بالموسم الجديد حتى قبل انطلاقه". وبعد انقضاء مهلة الشهرين جرد "الوينرز" حصيلة التغيير التي وصفها بالهزيلة من حيث الكم ومهمة من حيث الكيف، حيث أنه بالرغم من المماطلة في تحقيق العديد من النقاط التي تطرق لها البلاغ "إلا أن مطلبا محوريا ناضلنا من أجله لسنوات قد تحقق ونأمل أن يكون بوابة تفتح لنا آفاق التغيير من أجل رؤية الوداد بأفضل الأحوال ومن أجل إحداث قطيعة مع زمن الانفراد والعشوائية"، يُضيف الفصيل، الذي أكد أن دوره مهم في مراقبة ما ستؤول إليه الأمور وكيف سيتم تنفيذ الوعود والالتزام بها لم ينته رغم انتهاء الستين يوما، مؤكدا أنه سيظل حريصا أشد الحرص على تحقيق مطالب المجموعة والتي هي نفسها مطالب الجمهور الودادي الغيور على ناديه. وأشار "الوينرز" أن انضمامه للجنة المكلفة بالانخراط جاء فقط من أجل مواكبة الإصلاح الذي يدعو له ومن أجل تمكين الكفاءات الودادية من ولوج برلمان النادي دون أن يتم رفض طلباتها لأسباب واهية كما كان يحدث من قبل. فتح باب الانخراط وتخفيض "سومته" أشار الفصيل "الأحمر" إلى أن فتح باب الانخراط وتخفيض "سومته" كان على رأس مطالبه، لأنه مطلب تكرر بإلحاح طيلة السنوات الست الأخيرة إيمانا بأن الإصلاح والتغيير لن يتأتى سوى ببرلمان قوي وغني بالكفاءات الودادية. وأردف: "نعلم جيدا أن إحياء ثقافة الانخراط ليس بالأمر الهين، خاصة بعد مرور سنوات طويلة فقد خلالها الوداديون الثقة في من يمثلونهم، لكن هذا لا يعني أن الانخراط إنجاز نتغنى به أو غاية في حد ذاته، بل ما هو إلا وسيلة تتيح فرصة هيكلة النادي بالشكل الصحيح". "المركاتو" والتسيير الانفرادي أكد "الوينرز" أن "مركاتو" هذه السنة أفضل جودة من السنة الماضية، إلا أن الكيفية التي تم بها ليست سليمة ولا فرق بينها وبين المواسم الماضية، فهي تتسم بالعبث وتدل على تشبث الرئيس سعيد الناصيري بالتسيير الانفرادي، بعد أن أشرف على انتداب لاعبين في غياب إدارة تقنية وقبل حتى أن يتم تعيين المدرب الجديد القديم. ضرورة تشكيل مكتب مسير قوي واصل الفصيل "الأحمر" مطالبته بضرورة تشكيل مكتب مسير قوي بأعضاء فاعلين يتحملون مسؤولياتهم على أرض الواقع، باعتبارها نقطة لم تتحقق حتى الآن، كما ينتظر الجمهور الودادي الكشف عن لائحة المكتب المسير عوض تسريب أسماء معينة بين الفينة والأخرى، مؤكدا على ضرورة قبول استقالة أنور الزين الذي يعرقل مسار الهيكلة وأن لا فائدة من وجوده سوى قضاء مصالحه الشخصية. الإدارة التقنية ومدرسة النادي أوضح الفصيل المشجع للوداد أنه لم يلمس أي تغيير على مستوى الإدارة التقنية ومدرسة النادي، بل على العكس تماما، فقد خلف رحيل غاموندي وطاقمه فراغا قاتلا لم يتم سده لحدود كتابة هذه الأسطر، مشيرا إلى أن هذا العبث ليس وليد اليوم، فقد تناوب على الإدارة التقنية أكثر من 15 مدير تقني ورياضي من مختلف الجنسيات والمدارس الكروية. كما أشار إلى أن مدرسة النادي ما هي إلا ضحية لغياب الإدارة التقنية، التي تعيش واقعا مؤلما بين إلغاء الاختبارات التقنية وتوجيه اختيارات الأطر وتهريب مواهب كان الفريق الأول أولى بها، والنتيجة هي فئات سنية تحصد الخيبات ويغيب عناصرها عن المنتخبات السنية ولا تقوم بدورها في تطعيم الفريق الأول. ضعف التواصل والتسويق أوضح "الوينرز" في بلاغه أن على الصفحة الرسمية تقريب الجمهور من كل كبيرة وصغيرة وتكون نافذتهم على نادي الوداد الرياضي متعدد الفروع، معربا عن أسفه كون الجماهير "الحمراء" لازلت تتوصل بآخر الأخبار من المصادر غير الرسمية بشكل غير مفهوم. كما أنه من غير المعقول تعيين لجنة مكلفة بالتواصل وعرقلة عملها عبر التحكم في ما تنشر وعدم منحها ظروف ملائمة للعمل. أما بالنسبة للتسويق فتجده هو الآخر مبني على العلاقات الشخصية، "لم نلحظ أي تطور ملموس، لا مستشهرين جدد، لا عقود مهمة وغياب كلي لعلامات تجارية عالمية"، مؤكدا أنه لم تلمس أي مجهودات تذكر في هذا الإطار. وأضاف البلاغ: "لازالت علامات الاستفهام تحوم حول العلاقة المشبوهة مع "البوتيك" الموجود بمركب بنجلون، الذي أصبح يسمي نفسه دون وجه حق متجرا رسميا للوداد بدون سابق إعلان، فأي علاقة تربط النادي بالمتجر؟ وأي استفادة يجنيها النادي"، يُردف "الوينرز". ضرورة الاهتمام بفروع النادي أبرز الفصيل "الأحمر" أن مصير الفروع مازال مبهما في ظل غياب إستراتيجية واضحة المعالم تضمن استمرارية بعض الفروع وإعادة إحياء البعض الآخر، لأن النادي لم يكن يوما ناديا لكرة القدم فقط، وعلى الرئيس عدم إقبار فروع كانت بالماضي ترفع راية البلاد والوداد حتى خارج الحدود.