أنهى التعادل الإيجابي هدف لمثله، نتيجة مباراة فريقي أولمبيك أسفي وضيفه الترجي التونسي، برسم ذهاب دور سدس عشر مسابقة كأس محمد السادس للأندية الأبطال، التي جمعت بينهما بملعب المسيرة بأسفي. وأنطلقت مجريات المواجهة على وقع سيطرة مطلقة لعناصر الترجي التونسي على مجريات اللعب واستحواذ كبير على الكرة، في الوقت الذي ركز أولمبيك أسفي بشكل كبير على تحصين الخط الخلفي وتأمين شباكهم مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي لم تشكل الخطورة على مرمى الفريق التونسي. وعرفت الدقيقة 32 احتجاجات قوية من مختلف مكونات الفريق المغربي على طاقم تحكيم النزال، بعد تغاضيه عن احتساب ركلة جزاء لأولمبيك أسفي، قبل أن يتمكن الفريق التونسي من هز الشباك في الدقيقة 33 عن طريق اللاعب حمدو هوني. وخاض الترجي التونسي باقي الدقائق بنقص عددي بعد طرد اللاعب محمد علي يعقوب في الدقيقة 34، دون أن يستثمره لاعبي أولمبيك أسفي لتنتهي تفاصيل الجولة الأولى بتقدم الترجي التونسي بهدف نظيف. ومع بداية مجريات الجولة الثانية، عاد الحكم العراقي علي صباح عداي، ليتغاضى عن احتساب ركلة جزاء أخرى للفريق المغربي، فيما خاض الفريق التونسي الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني بحذر دفاعي وانضباط تكتيكي. وحاول الفريق "المسفيوي" الضغط على معترك الترجي بحثا عن هدف تعديل النتيجة وتفادي السقوط على ملعبه، غير أن خبرة الفريق التونسي مكنته من التعامل بشكل جيد مع مجريات الشوط الثاني خصوصا في ظل النقص العددي. وكان الفريق التونسي قريبا من مباغثة الأولمبيك في الدقائق الأخيرة من النزال، حيث نجحوا في هز الشباك غير أن الحكم المساعد رفضه بداعي التسلل، قبل أن يتمكن اللاعب مرابيط من إحراز هدف التعادل في الأنفاس الأخيرة بتسديدة قوية هزم بها الحارس التونسي، لتنتهي المواجهة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله في انتظار مباراة الإياب بتونس.