مدينة كازا تشهد منذ أسبوع إنزالا أمنيا كبيرا لعناصر من مختلف المصالح، والتي جندت التحقيق الأهداف المسطرة للحملة الكبرى، التي يقودها والي الأمن محمد الدخيسي، مدير الشرطة القضائية ومكتب "الأنتربول" بالمغرب، لتطهير مدينة من مختلف الشوائب والإطاحة بالمبحوث عنهم في قضايا مختلفة. وحسب ما توفر ل "كَود" من معطيات، فإن الحملة، إلى حدود أمس الاثنين، توصلت إيقاف عشرات المشتبه فيهم، ومن ضمنهم مطلوبين في قضايا جنائية وجنحية. وبالتزامن مع ذلك، يشهد المقر الجديد للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، خلال هذه الأيام، حركة أمنية مكثفة، وهو ما قد يفسر بالتحضير لتفعيل خطة العمل الجديدة والمندمجة، والمرتكزة بشكل كبير تعزيز إدماج التكنولوجيات الحديثة ضمن الأبحاث الجنائية وضمن العمليات الأمنية على العموم، من قبيل تعزيز دور مختبرات الشرطة العلمية والتقنية ومختبرات تحليل الآثار الرقمية، واعتماد آليات الرصد واليقظة المعلوماتية في تتبع تطور الجريمة، فضلا عن اعتماد الرقمنة الشاملة وآليات الحكامة المعلوماتية الموحدة ضمن مساطر وآليات العمل الداخلية لمصالح الأمن الوطني مركزيا وجهويا. يذكر أن العمليات الأمنية المسطرة في الحملة تعرف مشاركة مختلف وحدات الشرطة القضائية والأمن العمومي والاستعلامات العامة، مدعومة بفرقة الأبحاث والتدخلات التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، ومصالح أمنية أخرى. ومنذ توليه مهمة إدارة مديرية الشرطة القضائية بالإدارة العامة للأمن الوطني، أشرف والي الأمن محمد الدخيسي على عمليات أمنية لمكافحة الجريمة بالدار البيضاء ومدن عدة أخرى، حيث كانت مجموعة منها في زمن أزمة جائحة "كوفيد-19".