حل محمد الدخيسي، المدير المركزي للشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، ومدير مكتب الشرطة الدولية "الانتربول "بالمغرب، أمس الاربعاء بمدينة مراكش، مرفوقا بدعم أمني مكثف، شاركت فيه الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، من أجل القيام بحملة أمنية تطهيرية واسعة، تستهدف مجموعة من النقط السوداء بمختلف المقاطعات الخمسة المكونة لوحدة مدينة مراكش، لإيقاف المشتبه فيهم وذوي السوابق العدلية والمبحوث عنهم المتورطين في أفعال جنحية أو جنائية. وحسب مصادر مطلعة، فإن الدخيسي شرع في وضع الترتيبات لإطلاق هذه الحملة الأمنية الكبرى، التي ينتظر أن تمتد على مدى شهر، بعقد اجتماعات مكثفة مع المسؤولين على الشأن الأمني في محاولة لإعادة النظر في الإستراتيجية الأمنية للمدينة الحمراء. وأضافت المصادر نفسها، أن هذه الحملة الأمنية الواسعة، سيجند لها مختلف الأجهزة الأمنية ومجموعة من عناصر الشرطة بالزي المدني وعناصر الصقور،بالإضافة إلى تعزيزات أمنية مهمة ضمت فرقا من مصالح مختلفة، والتي سخرتها الإدارة المركزية للمديرية العامة للأمن الوطني، لمحمد الدخيسي مدير الشرطة القضائية، رفقة وسائل لوجيستيكية متطورة، قصد القيام بهذه المهمة، التي كلف بها من طرف عبد اللطيف حموشي المدير العام للامن الوطني. وأوضحت المصادر ذاتها، أن والي الأمن المدير المركزي للشرطة القضائية، سيشرف على عمليات تطهير أحياء المقاطعات الخمسة المكونة لوحدة مدينة مراكش، من مختلف الشوائب الأمنية ومظاهر الجريمة، عبر الإشراف على التدخلات الأمنية في عدد من النقاط السوداء. ومنذ توليه مهمة إدارة مديرية الشرطة القضائية بالإدارة العامة للأمن الوطني، قاد محمد الدخيسي عمليات أمنية في عدد من المدن لمكافحة الجريمة، وكان بعضها في ظل أزمة "كوفيد-19"، كما هو الشأن في كل من فاس والدارالبيضاء، حيث أسفرت، خلال الفترة الممتدة ما بين 18 غشت و30 شتنبر المنصرم، عن إيقاف 12.304 شخصا، من بينهم 8.211 تم ضبطهم متلبسين بارتكاب أفعال إجرامية، و4.093 شخصا كانوا يشكلون موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني للاشتباه في تورطهم في جنايات وجنح مختلفة.