[email protected] جسدت الجزائر، مرة أخرى، نفسها كطرف حقيقي بنزاع الصحراء، عندما أقدمت اليوم الثلاثاء على الإنسحاب من الإجتماع الإقليمي لمدراء الجمارك لشمال إفريقيا والشرق الأدنى والأوسط. وعمد رئيس الوفد الجزائري المدير العام للجمارك، نور الدين خالدي، على إعلان إنسحاب الوفد الجزائري نتيجة لعرض خريطة المملكة المغربية كاملة بمجمل الوثاىق المعروضة بالإجتماع، في ظل إشتراط ومطالبة الطرف الجزائري بتقسيم الخريطة المغربية وإجتزاء الصحراء منها وسحب الوثائق المعتمدة، وهي المطالبة التي لم تجد من آذان صاغية لدى رئيس الدورة الذي رفض الإنصياع للمطلب الجزائري، مشددا أن أشغال الإجتماع لا تأخذ بعين الإعتبار هذا النوع من الحالات. وتأتي محاولات الجزائر المتعلقة بالترويج لجبهة البوليساريو تماشيا وعقيدة نظام العسكر المتمادي في معاداة المغرب ووحدته الترابية، وكذا يومين بعد تصريحات الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون ووزير خارجيته، التي نفوا فيها دور الجزائر الحقيقي بالنزاع، مشيرين فيها أن المسألة تعني المغرب وجبهة البوليساريو، علما بأن النظام الجزائر قد سخر كل مؤسساته وإعلامه وجيشه ومساجده لدعم البوليساريو.