[email protected] تسعى الجزائر بشكل دؤوب في الفترة الأخيرة للتشويش على العلاقات المغربية الألمانية وإستغلال سحابة الصيف التي تمر منها للتقرب أكثر من ألمانيا وتوجيهها نحو توطيد العلاقات وإياها تجسيدا لعقيدة الحقد الدفينة التي يُكنها نظام العسكر الجزائري للمملكة المغربية. وبعد الإستقبال الذي خص به الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، سفيرة ألمانيابالجزائر، إليزابيت فوربرس، والمباحثات التي أجراها معها، والتصريحات التي أكدت فيها دعم بلادها الوصول إلى حل لقضية الصحراء وفق القرارات الأممية، جاء الدور مساء اليوم الثلاثاء على "شيات" النظام العسكري صبري بوگادوم. فقد أجرى وزير خارجية العسكر الجزائري، صبري بوگادوم، مباحثات هاتفية بمعية وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، مشيرا أنها كانت فرصة ل "تعزيز التشاور وتنسيق المواقف بين البلدين حول القضايا الاقليمية شكلت المحاور الرئيسية للمحادثات الثرية والايجابية التي جمعتني بنظيري الألماني،السيد هايكو ماس، تم خلالها التذكير بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين والتي تعود جذورها لمعاهدة السلام الموقعة بين الجزائر وهامبورغ سنة 1751". وإستعرض الجانبان خلال اللقاء آخر مستجدات نزاع الصحراء والجهود الأممية المبذولة لسد الفراغ الحاصل في منصب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، بعد إستقالة هورست كولر قبل زهاء السنتين، وذلك في سياق بحث الجزائر عن توجيه المنتظم الدولي للتماهي وموقفها من نزاع الصحراء ودعم جبهة البوليساريو، خاصة في ظل الضربات الدبلوماسية القوية التي تلقتها من طرف المغرب باعتبارها طرفا مباشرا في النزاع، وأبرزها الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة، وهو الإعتراف الذي يثير حفيظة البلدين وعبرا عنه مسبقا. وتندرج المحادثات على صعيد متصل في سياق محاولة نظام العسكر الجزائري إستغلال التوتر الذي يشوب علاقات المغرب وألمانيا مؤخرا، والذي لم تتضح أسبابه الحقيقية بعد، علما بأن المملكة المغربية قد قطعت علاقاتها بالسفارة الألمانية في الرباط، قبل أن تستدعي برلين السفيرة المغربية للإستفسار عن هاد الموقف، وهي محاولات يائسة من عسكر الدزاير اللي ديما كتصطادم بقوة علاقات المغرب وألمانيا خاصة في المجالات الإقتصادية والأمنية.