[email protected] أفادت مصادر محلية بمخيمات تندوف، أن ملف المنقبين المغتالين من لدن الجيش الجزائري لا زال يراوح مكانه دون تسجيل أي مستجد بخصوصه أو الكشف عن مخرجات التحقيقات الجارية من لدن المؤسسة العسكرية الجزائرية. وأوضحت المصادر، أن جثتي المنقبين اللذان تم تصفيتهما بطريقة وحشية عن طريق الحرق من طرف الجيش الجزائري لا زالتا بالمستشفى في ما يسمى ولاية العيون بمخيمات تندوف، حيث ترفض عائلتي الشابين دفنهما أو تسلم الجثث إلى حين إستبيان حقيقة اغتيالهما والجناة من المسؤولين عن جريمة التصفية خارج إطار القانون المروعة وتقديمهم للعدالة. وأبرزت المصادر أن مساعي يقودها قياديون في جبهة البوليساريو لحث العائلتين على دفن جثتي الشابين ولملمة الملف باءت بالفشل، حيث عمدوا على فتح قنوات تواصل مع العائلتين وتقديم وعوظ بكشف خيوط القضية، بيد أن العائلتين المنحدرتين من قبيلتي الركيبات سلام والبرابيش رفضتا ذلك، معلنتين عزمها متابعة المسؤولين عن الجريمة. وأردفت المصادر، أن قيادة جبهة البوليساريو تحاول التوسط وإغراء العائلتين بالدية من قبل الجيش الجزائري، وهو الشيء الذي قوبل بالرفض من طرفها، إذ أكدتا عدم تنازلهما عن حق الشابين المغتالين ومتابعة الجناة، وإن كلفهما ذلك الإحتجاج وإتباع المساطر القانونية. ويشار أن الجيش الجزائري كان قد عمد على تصفية الشابين المتقبين عن الذهب أثناء تنقيبهما عن الذهب السطحي جنوب ما يسمى ولاية الداخلة بمخيمات تندوف قبل أكثر من أسبوع، وذلك عندما أقدم عناصره على صب البنزين عليهما بحفرة للتنقيب وإشعال النار فيهما لمدة ساعتين إلى حين تفحم جثثهما.