[email protected] أفادت مصادر مطلعة ل"كود"، أن الجيش الجزائري يحاول ما أمكن طمس جريمته النكراء في حق شابين صحراويين أقدم على تصفيتهما حرفا دون رحمة يوم الإثنين. وأوردت مصادر "كود"، أن الجيش الجزائري عمد على إرسال فرقة عسكرية للمنطقة التي إرتكب فيها جريمة البشعة في سياق محاولة طمس معالمها، مضيفة أنه أقدم على غلق المنطقة الواقعة 60 كيلومترا جنوب ما يسمى ولاية الداخلة مع تسجيل حضور عسكري ملحوظ. وأشارت مصادر "كود" أن إتصالات تجري بين الجيش الجزائري وجبهة البوليساريو في محاولة لحثها على تهدئة الوضع بمخيمات تندوف وتبرير الجريمة اللا أنسانية باعتبارها حادثا عرضيا دون قصد وترويج معطيات بخصوص فتح تحقيق فيها من لدن السلطات العسكرية لإمتصاص غضب ذويهم والرأي العام المحلي. ويشار أن الشابين الأعزلين عليين الإدريسي ومحا حمدي سويلم، قد أُحرقا من لدن الجيش الجزائري باستعمال البنزين في حفرة عمقها نحو سبعة أمتار، إذ تفحمت جثثهما ليتم انتشالها بعد ساعتين من الجريمة البشعة، كما لم تشفع استغاثاتهما ولا توسلاتهما في تحريك الوازع الإنساني للجناة من الجيش الجزائري. ويذكر أن جبهة البوليساريو لم تحرك ساكنا في أعقاب جريمة الجيش الجزائري، مستلهمة الصمت المطبق، مُطلِقة العنان لمناصريها قصد تبرير الجريمة والدفاع عن الجيش الجزائري وتجاهل حق الشابين الصحراويين.