اكتشف فريق بحث علمي مغربي-فرنسي بموقع طوما 1 الاثري في مدينة الدارالبيضاء ،تقنية جديدة و غير مسبوقة مؤرخة تعود لمليون سنة إبان الحضارة الآشولية بإفريقيا . وتم العثور أيضا فؤوس يدوية حجرية ذات وجهين وأدوات كبيرة أخرى فوق صخر المرويت (الكوارتزيت) كالفؤوس اليدوية الثلاثية الأوجه، وبعض الأحجار الكروية والشبه الكروية الشكل، وأشكال أخرى من الحجر ذات وجوه متعددو وأحجار ذات نحت متمركز ودائري وعدة مطارق. ومكنت الحفريات في الطبقات الأثرية المعروفة بالموقع الأركيولوجي طوما 1 بمنطقة الدارالبيضاء، من العثور على قطع أثرية منتظمة منذ ثمانينيات القرن الماضي تحديد ودراسة العديد من الأدوات الحجرية التي تشهد على أقدم استيطان بشري مرتبط بالحضارة الآشولية بالمغرب. كما مكنت الأبحاث والدراسات التي عرفها الموقع في السنوات الأخيرة، مكنت باحثين من المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث التابع لوزارة الثقافة والشباب والرياضة-قطاع الثقافة، وجامعة بول فاليري مونبوليي 3، وجامعة بوردو، وشركة باليوتايم، من اكتشاف نظام صناعة حجرية يعتمد على تعديل أدوات تستعمل كمادة أولية حصى جد صغيرة من حجر الصوان، مع توجيه جزء من هذا النظام الصناعي الحجري نحو إنتاج شظايا ذات ميول نحو صناعة الشفرات (هذه الأخيرة هي عبارة عن شظايا ذات طول يصل تقريبا إلى ضعف العرض) عن طريق « تقنية الطرق ثنائي القطب على السندان ». وتعتبر اليوم ظاهرة تقنية صنع الشظايا ذات الميول نحو الشكل التقني للشفرات والمرفوقة بنفس المستوى الأركيولوجي بنحت أدوات القطع الكبيرة النموذج الوحيد المعروف بالآشولي الإفريقي. كما تظهر هذه التقنية بشكل عرضي مع نهاية البلايستوسين الأدنى دون أن تليها تقنيات صناعة مشابهة لمدة 500 ألف سنة، وذلك عند ظهور صناعة شفرات بشكل منتظم في المستويات السفلى لتكوينات كابتوران في كينيا.