تسبب تصريح عبد اللطيف وهبي، المحامي المثير للجدل والقيادي في حزب “الأصالة والمعاصرة”، المرشح لخلافة حكيم بنشماش، حول “إمارة المؤمنين”، في أزمة غير مسبوقة داخل “البام”. وهبي الذي صرح في جوابه على سؤال تقدم به موقع “كود” في الندوة الصحافية التي عقدها بمناسبة إعلان ترشحه بحر الاسبوع الماضي، بأن “إمارة جزء من الإسلام السياسي”، أخرج بنشماش من صمته، حيث اعتبر هذه التصريحات “طائشة وغير مسؤولة”. وقال بنشماش في بيان رسمي، نشر على البوابة الالكتروني لحزبه، “بصفتي أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة، تلقيت باستغراب وامتعاض شديدين التصريحات الطائشة وغير المسؤولة التي صدرت عن اعبد اللطيف وهبي خلال الندوة الصحفية التي عقدها بالمقر المركزي للحزب يوم 23 يناير2020، وهي التصريحات التي جاءت على بعد أيام قليلة من انعقاد مؤتمرنا الوطني الرابع”. وأضاف بنشماش :”وحيث إن ما صدر عن عبد اللطيف وهبي من تصريح خلال الندوة الصحفية من أن “إمارة المؤمنين إسلام سياسي”، يشكل، بالنظر لمضمونه، صورة من صور المجادلة في إحدى المرتكزات الأساسية للنظام الملكي، لا يتصور صدوره عمن له إلمام بالحد الأدنى من مقومات النظام الدستوري للمملكة، فأحرى أن يصدر عن رجل قانون زاول مهام تمثيلية ومسؤوليات برلمانية، وتقلد مهام قيادية باسم حزب الأصالة والمعاصرة، وفي أجهزته ومؤسساته”. ووصف المتحدث تصريحات وهبي بأنها تنم عن “عدم لياقة سياسية، ومغالطة منطقية، وشناعة أخلاقية، فإنه يتعين التوقف عند الادعاء بتوصيف "إمارة المؤمنين" بالإسلام السياسي”.
وجاء في نفس كلام بنشماش :”ونظرا لما يحمله هذا التصريح من مغالطات صارخة، وانزلاقات فادحة، وشين أخلاقي فاضح، فإني أبلغ عموم المناضلات والمناضلين والرأي العام الوطني ، أن ما صرح به عبد اللطيف وهبي لا يلزم الحزب في شيء لكونه يتناقض أصلا مع توجهات الحزب ومرجعياته ومواقفه، ويجافي المواقف المبدئية للحزب ومنطلقاته وأدبياته المعتمدة من طرف أجهزته والمنشورة على الملأ،”. قيادي في تيار المستقبل اعتبر بأن “كلام بنشماش نشاز ومحاولة فاشلة في التقرب إلى الفوق”، مؤكدا أن “بنشماش انتهت صلاحيته والمؤتمر القادم سيحسم في رحيله بشكل نهائي”.