حليمة العسالي التي توصف بالمرأة الحديدية داخل الحركة الشعبية، أو صانعة الوزراء، كما تلقي من طرف البعض، تحدثت ل”كود”، بعد الهجومات المتتالية عليها، والاتهامات التي وصفت بها، رافضة أن تكون كما يصورها خصومها، مؤكدة أنها حركية منضبطة لقواعد الحزب، وليست كما يحاول خصومها تصويرها. س – هل حقا هناك حرب دائرة في كواليس الحزب بين جناح حليمة العسالي، وجناح الفاضيلي، كما يتم الترويج لذلك؟ الأخ الفاضيلي تجمعني به علاقة إحترام متبادلة،وكلانا ينتمي إلى جبهة بعيدة عن الأخرى، حتى لا يفهم أن هناك رهان انتخابي يكون سبب ازعاج أو مضايقة، ما يحيلني على أن الحديث عن أجنحة كلام مغلوط. نحن في الحزب مررنا من عدة محطات، كانت خلالها الديمقراطية هي الفائز الأكبر، وكان الأخ الفاضيلي فاعلا سياسيا فيها بدءًا من المؤتمر الوطني، ومرورا بإستكمال الهياكل (مكتب سياسي/مجلس وطني)، وصولا إلى مؤتمر الشبيبة الحركية، ومنظمة المرأة الحركية، ومن الطبيعي أن يكون خلال هذه المحطات تدافع، واختلاف الرؤى، والتي لا تفسد للود قضية، اللهم المجلس الوطني للشبيبة الذي عرى على تشنجات بين أعضاء الشبيبة، خرجت عن اللياقة، وهذا أمر سنقوم بمعالجت، لكننا لن نسمح لأحد أن يزج بالحزب في خلاف بين الشبيبة الحركية، أو يدعي وجود تطاحنات أو أجنحة لمجرد صورة أو فيديو يوثق لخلاف شبابي. – تم اتهامك عبر مواقع إلكترونية بأنك والقيادي الحركي أوزين، كنتما وراء حملة تستهدف برلماني خنيفرة آيت يشو، عبر تداول صورة جنسية يقال أنها له، ما صحة هذه الاخبار؟ الله ياخذ الحق، إذا كان السيد آيت يشو جاء في كلامه مثل هكذا إتهام. وعوض أن يكيل الاتهامات لأشخاص بعيدين كل البعد عن ما يشاع حوله، كان عليه مقاضاة المنابر التي روجت للحادث وعوض أن يركز على الصورة، كان عليه أن ينفي الحادث، لكنه لم يفعل، وهذا يطرح عدة تساؤلات. جريدة مغربية مرموقة جاءت بالخبر، ولا أظن أن جريدة لها مكانتها في الساحة الاعلامية، ستجازف بسمعتها ومصداقيتها وهي تمس أعراض المواطنين، إلا إذا كان لديها ما يفيد، ثم هل أغفل تطاحناته المحلية التي كانت سببا في التشهير به، إذا كان يقظا فعليه الانتباه إلى محيطه بدل اتهام قيادي في الحزب. – توصف العسالي دائما بأنها المرأة الحديدية بالحركة الشعبية، وأنها دائما من تختار الوزراء الذين يتم إقتراحهم؟ هذا كلام مغلوط، من يسمي الوزراء هو صاحب الجلالة، الحزب يقترح كفاءات وأطر، ويبقى الحسم في مدى ملاءمة البروفيلات للحقائب الوزارية المقترحة موضوع نقاش مع السيد رئيس الحكومة، الذي يرفع إلى النظر السامي لصاحب الجلالة كل الاقتراحات التي يراها مناسبة. إذا القول بأن شخصي هو من يصنع الوزراء هو سبة في حق مؤسساتنا، أما عن المرأة الحديدية، فهو توصيف مجانب للصواب، كل قرارات الحزب تؤخذ على مستوى المؤسسات (مكتب سياسي/ مجلس وطني). – قبل أيام تقدمت الوزيرة نزهة بوشارب بالشكر الجزيل لك، وهذا ما ترجمه عدد من المتتبعين لكونك كنت وراء إختيارها كوزيرة، ما السبب الذي جعل بوشارب تخصك بالثناء بهذا الشكل؟ أحيانا هناك من يسعى للضحك على الذقون، أو استبلاد العقول، انتبه معي أن الاخت بوشارب تقدمت بالشكر لي وأيضا لمجموعة النساء الحركيات، على إنجاح مؤتمر المرأة الحركية الذي عقد أيام قبل التعديل الحكومي. شكر الأخت بوشارب جاء جراء تكليف المكتب السياسي لشخصي بالسهر على إنجاح محطة المؤتمر. صحيح تم اقتراح الأخت بوشارب إلى جانب كفاءات نسائية لسن أقل أهلية منها، لكن الأقدار شاءت أن تكون على رأس قطاع هام في هذه الظرفية، ولا يسعنا إلا أن نتمنى لها التوفيق والسداد.