رغم انتهاء مباراة ديربي الوداد والرجاء 126 المغترب المقام بملعب مراكش بنتيحة التعادل هدفين لمثلهما في مرمى كل فريق، فإن نتيجة المباراة لم ترضي جمهور الفريقين على حد سواء، وإن كانوا قد تكبدوا مشاق السفر لمراكش بإمكانياتهم الخاصة ،وإن على مضض بعد أن أرهقت كاهلهم مصاريف التنقل لمساندة فريقهم،في ظل استمرار إغلاق مدرجات المركب الرياضي محمد الخامس في وجه البيضاويين. وشوهد، مباشرة بعد نهاية المباراة عشرات الشباب من محبي الفريقين يمتطون بشكل جماعي سيارات من طراز«سطافيط» تُقل كل واحدة منها أزيد من ثلاثين شخصا من المشجعين ينحشرون بداخلها تأهبا للعودة للدار البيضاء. واستعانت سلطات مراكش،بعد نهاية المباراة،بدروع بشرية من عناصر القوات العمومية لإشاعة جو من الأمن في صفوف الجماهير البيضاوية ،كما نصبت حواجز حديدية لتنظيم عملية انسياب السيارات المُغادرة لملعب مراكش. واستعان جمهور الفريقين في تنقلاته على أسطول من السيارات الخاصة والعشرات من وسائل للنقل العمومية (سطافيطات) مقابل خمسين درهم ذهاب و«خضرالاف» أخرى في رحلة الإياب. الأكثر هشاشة انتقلوا،عبر الطريق الوطنية على متن دراجات نارية من طراز C90 ,الصينية الصنع يحتمون من الريح القوية في الطريق بالبقاء وراء شاحنة مقطورة تحبس عنهم الرياح في طريق عودتهم المتعبة. وتخوفا من أحداث شغب محتلمة، علٌقت بعض محطات الوقود والمأكولات في باحة الاستراحة خدماتها لزبناء الطريق السيار، كإجراء إحتزازي من أصحابها لدرء أعمال شغب محتملة من الجمهور.