تعرض جمهور فريق الوداد الرياضي لكرة القدم للرشق بالحجارة أثناء عودتهم من مدينة الرباط حيث تابعوا مباراة فريقهم أمام الفتح الرباطي التي انتهت بفوز الأخير بثلاثة أهداف لواحد. وبدأ الهجوم من طرف مجهولين بالقرب من مدخل شرق المحمدية (جماعة المنصورية) مما خلق حالة من الرعب والهلع في صفوف المناصرين والمسافرين. وعلمت ''المساء'' أن مجهولين اغلبهم من شباب وأطفال قاصرين هاجموا على بغثة، جماهير الوداد العائدة من مدينة الرباط بوابل من الحجارة، وتم تهشيم زجاج عدة سيارات وحافلات النقل''سطافيط''، دون تسجيل أية اصابات خطيرة في صفوف الجماهير، كما أن الاعتداء شمل أيضا عددا من المسافرين الذي قادهم القدر لأن يكونوا متواجدين في النقطة الكيلومترية شرق المحمدية التي وقع فيها الاعتداء. وبدا الاعتداء والهجوم على أنصار الوداد مخططا له بسبب اختيار الجانين نقطة يخيم عليها الظلام في الطريق المذكور، من أاجل تنفيذ أعمال الشغب، مما تسبب في عرقلة السير لبضع دقائق من الزمن، ولولا تدخل الخلية الأمنية المكافحة للشغب التي رافقت الجمهورمن الدارالبيضاء الى مدينة الرباط لوقع مالا تحمد عقباه. ويعتبرهذا الهجوم والاعتداء على انصار الوداد البيضاوي اثناء تنقلهم خارج القواعد الثاني من نوعه هذه السنة، بعد حادثة ''ثلاثاء الاولاد'' في شهرينايرالماضي،على هامش اجراء مباراة الوداد ضد شباب خنيفرة بمركب الفوسفاط باخريبكة ،برسم الدورة 8 من البطولة الاحترافية لكرة القدم. وفي موضوع ذي صلة بفريق الوداد الرياضي، أجبر ''الوينيرز'' الفصيل المساند للفريق «الأحمر»،اللجنة المنظمة لفريق الفتح الرباطي على تخفيض اثمنة التذاكرالمخصصة لمباراة الفتح والوداد برسم الدورة 20. ورفض جمهور الفريق «الاحمر»اقتناء التذاكرالتي كانت مطروحة بالشبابيك بالملعب، والتي كانت قيمتها 50درهما، وتشبثوا بضرورة خفض قيمتها إلى ثمن مناسب، أو الاعتصام أمام أبواب الملعب ومقاطعة المباراة. واستجاب مسؤولوالفتح الرباطي على مضض لطلب الجماهير الودادية وخفضوا أثمنة التذاكر إلى 30 درهما. وأمن قرابة 850 رجل أمن من شرطة و قوات مساعدة بجانب قوات الأمن الخاص المباراة البالغة الأهمية و التي جرت بالقرب من أحياء شعبية و أخرى راقية بين حي النهضة و حي التقدم كما سهرت فرقة أمنية على مرافقة تنقل جماهير الوداد. ومنح العائد مراد باتنة التقدم للفتح الرباطي بعد اكتمال نصف ساعة من اللعب بتسديدة مركزة من 25 متر خدعت الحارس محمد عقيد. وعزز المالي مصطفى كوندي العائد بدوره من إصابة متكررة تقدم أصحاب الأرض في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول بعد تبادل كروي سريع مع مراد باتنة في مرتد سريع و غياب التغطية الدفاعية . وأضاف الشاب نايف أكرد (18 سنة) الهدف الثالث لفريق الفتح بعد مرور عشر دقائق بضربة رأس رائعة ارتقى فيها عاليا و تفوق على الدفاع و على الحارس محمد عقيد إثر ضربة خطأ جانبية نفذها مراد باتنة نجم المباراة بإحرازه لهدف و منحه هدفين. وشهدت الدقيقة 58 توقف المباراة لدقيقتين بعد أن قامت بعض الجماهير الودادية الغاضبة برمي مقذوفات على أرضية الملعب مما دفع الحكم المساعد الأول لللنتقال إلى وسط الملعب بجانب الحكم الرئيسي عبد الرحيم اليعقوبي قبل أن يستأنف اللعب بشكل عادي فوق أرضية مبللة بعد التساقطات المطرية. وقلص الوداد البيضاوي الفارق - بعد أن تذكر الويلزي جون طوشاك التغييرات - قبل تسع دقائق من النهاية عن طريق البديل ابراهيم النقاش بتسديدة من خارج منطقة الجزاء تحول مسارها و خدعت الحارس علاء المسكيني. خالد نشيد