بعد يوم واحد من إعلان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، عن مشاركته في القمة الافريقية الصينية، والتي تنظم في بكين عاصمة الصين، وعقد الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم أمس (السبت) محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل انطلاق فعاليات قمة منتدى التعاون الصيني-الأفريقي 2018 في بكين. واستقبل الرئيس الصيني عدد من زعماء دول افريقية، حيث نالت مصر النصيب الأكبر من المحادثات الثنائية الى جانب السودان وليبيا وموريتانيا التي تم استقبال رئيسها ولد عبد العزيز، المعروف بقربه من البوليساريو، في المقابل لم تكتب وكالة الانباء الصينية اي خبر عن مشاركة المغرب. ورغم عدم توجيه الدعوة للجبهة الانفصالية، فإن الصين ليس لديه موقف واضح من نزاع الصحراء، حيث اختارت الامتناع عن التصويت على القرار 2414 في مجلس الأمن الدولي في 29 أبريل الماضي. وقبل ذلك كان وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة، قد وقع مع نظيره الصيني وانغ يي مذكرة تفاهم حول انضمام المملكة إلى مبادرة “الحزام والطريق” التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013، وتتضمن تخصيص الصين لاعتمادات هائلة من أجل تنفيذ استثمارات في البنى التحتية على طول طريق الحرير، الذي يربطها ببلدان حوض البحر الأبيض المتوسط. وعلى ما يبدو فإن عندما ذكر مشاركة المغرب في وكالة الأنباء الصينية قد يرتبط بتأخر المغرب في اعلانه عن المشاركة، كما تطرح تساؤلات كثيرة حول تفضيل الصين في هذا الملتقى لدولة مصر وتكثيف لقاءاتهم الثنائية حيث تم استقبال السيسي من قبل تشي. وخصصت وكالة الأنباء الصينية مقابلة خاصة مع سفير مصر لدى بكين، الذي صرح بأن قمة منتدى (فوكاك) فعالة وشاملة وتعطي زخما كبيرا للعلاقات الصينية الإفريقية.