أفادت دراسة دولية، أن زيادة الدهون في منطقة البطن لدى الرجال والنساء، مرتبطة بارتفاع معدلات ضغط الدم الذي يقود إلى مضاعفات صحية خطيرة. الدراسة أجراها باحثون بمركز أبحاث جامعة ييل الأمريكية، بالتعاون مع علماء صينيون، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (JAMA Network Open) العلمية. وأجرى الفريق دراسته على 1.7 مليون رجل وامرأة في الصين، تراوحت أعمارهم بين 35 إلى 80 عاما، لكشف العلاقة بين مؤشر كتلة الجسم، الذي يفحص العلاقة بين طول ووزن الجسم وتقدير كمية الدهون، ومدى ارتباطه بضغط الدم. وبعد دراسة استمرت من 2014 حتى 2017، وجد الباحثون أنه كما زاد مؤشر كتلة الجسم لدى الأفراد، ارتفع معه ضغط الدم. وقال الدكتور هارلان كرومهولز، قائد فريق البحث: “إذا استمرت الاتجاهات في زيادة الوزن والبدانة في الصين، فإن دراستنا تحذر من ارتفاع معدلات ضغط الدم، الذي يعد بالفعل عامل خطر رئيسي، يجب الالتفات إليه”. وأضاف أن “أحد طرق نظام الرعاية الصحية لمعالجة عوامل الخطر هي السيطرة على ضغط الدم المرتفع باستخدام الأدوية الخافضة للضغط”. وكانت دراسة سابقة كشفت أن زيادة الدهون في منطقة البطن لدى كبار السن، ترتبط بخطر الإصابة بضعف الإدراك، وانخفاض الوظائف المعرفية. ويقود ضغط الدم المرتفع إلى مضاعفات صحية خطيرة أبرزها الأزمات القلبية والذبحة الصدرية والسكتات الدماغية، والإصابة بقصور في عمل الكلى، بالإضافة لتسمم الحمل، والإصابة بالعمى نتيجة تلف أنسجة العين.