عقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطوتيو غوتيريس اليوم الإثنين، مباحثات رفيعة مع مسؤولي الإتحاد الإفريقي، يتقدمهم رئيس مفوضيته موسى فقي، على هامش إنعقاد المؤتمر السنوي الثاني لمنظمة الإتحاد الإفريقي والأممالمتحدة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وطبقا لبيان رسمي للأمم المتحدة فقد شكلت المباحثات فرصة لرئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي موسى فقي محمد لإطلاع الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص القرارات الهامة التي اتخذها الاتحاد الإفريقي في دورتها العادية في نواكشوط بشأن نزاع الصحراء وآخر مستجداته بالإصافة لمسالة ليبيا. وكشف البيان أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس سينقل هذه القرارات المنبثقة عن قمة انواكشوط إلى مجلس الأمن الدولي، مشيرا لتطلع الاتحاد الإفريقي إلى العمل بشكل وثيق مع الأممالمتحدة بشأن هاتين المسألتين. وكانت المنظمة الآفريقية قد أنشأت آلية جديدة يُعهد لها بمهمة متابعة النزاع؛ مكونة من “ترويكا”، وتضم الرئيس الأسبق للإتحاد الإفريقي رئيس دولة غينيا ألفا كوندي، والرئيس الحالي للإتحاد بول كاغامي، والرئيس القادم لسنة 2019 المصري عبد الفتاح السيسي، بالإضافة لرئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي موسى فقي محمد. وعقب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة على تقرير رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي موسى فقي بقمة انواكشوط، مؤكدا أن التقرير يجيب بشكل جلي على التساؤل الأساسي حول اللاعب الأساسي في الملف ومعالِجِه، مؤكدا أن الجواب واضح في التوصيات التي تم تبنيها يوم أمس الأحد، في إشارة لمجلس الأمن الدولي دون غيره. وأبرز ناصر بوربطة في ندوة صحافية على هامش انعقاد القمة الإفريقية، أن ملف الصحراء إختصاص أممي، وأن منظمة الأممالمتحدة المعني الوحيد به، وأن الملف يُعالج على مستوى نيويورك وليس أديس أبابا، مؤسسا في السياق ذاته أن مجلس الامن الدولي هو الراعي الرسمي للقضية، مشددا ان المرجعية الوحيدة لحل الملف هي قرارات مجلس الأمن الدولي ، ولا قرارات غيرها أو مرجعيات أخرى، مردفا أن هناك مبعوث واحد لملف الصحراء ويتعلق الأمر بالرئيس الألماني الاسبق والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة هورست كولر، نافيا وجود مبعوث آخر على غرار المبعوث الإفريقي جواكيم شيسانو. وأسس ناصر بوريطة على نفي لعب الآلية لأي دور على مستوى البحث عن حل لقضية الصحراء أو رعاية مسلسل التسوية، حاصرا دورها حسب في إخبارها بما يقع من قبل الأممالمتحدة، وأن تتفاعل مع الأممالمتحدة بشكل دوري لإخبارها بمستجدات الملف في الأممالمتحدة، موردا أنها تلعب دور حلقة الوصل بين الأممالمتحدة ومنظمة الإتحاد الإفريقي.