أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، في ندوة صحافية بقصر المؤتمرات قبل قليل، على هامش القمة الإفريقية المنعقدة بالعاصمة الموريتاتية انواكشوط،-أشاد- بالتقرير المقدم من لدن رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي موسى فقي محمد حول قضية الصحراء. وكشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، أن التقرير يجيب بشكل جلي على التساؤل الأساسي حول اللاعب الأساسي في الملف ومعالِجِه، مؤكدا أن الجواب واضح في التوصيات التي تم تبنيها يوم أمس الأحد، في إشارة لمجلس الأمن الدولي دون غيره. وأبرز ناصر بوربطة في معرض حديثه، أن ملف الصحراء إختصاص أممي، وأن منظمة الأممالمتحدة المعني الوحيد به، مسترسلا أن الملف يُعالج على مستوى نيويورك وليس أديس أبابا، مؤسسا في السياق ذاته أن مجلس الامن الدولي هو الراعي الرسمي للقضية. وشدد بوريطة خلال حديثه لوسائل الإعلام، أن التقرير أشار لكون قرارات مجلس الأمن الدولي هي المرجعية في التعامل مع ملف الصحراء، ولا قرارات غيرها أو مرجعيات أخرى، مردفا أن هناك مبعوث واحد لملف الصحراء ويتعلق الأمر بالرئيس الألماني الاسبق والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة هورست كولر، نافيا وجود مبعوث آخر على غرار المبعوث الإفريقي جواكيم شيسانو. وتحدث وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، موضحا أن الإتحاد الإفريقي أنشأ آلية جديد مكونة من “ترويكا”، أي الرئيس الأسبق للإتحاد الإفريقي رئيس دولة غينيا ألفا كوندي، والرئيس الحالي للإتحاد بول كاغامي، والرئيس القادم لسنة 2019 المصري عبد الفتاح السيسي، بالإضافة لرئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي موسى فقي محمد. ونفى ناصر بوريطة لعب الآلية لدور على مستوى البحث عن حل لقضية الصحراء أو رعاية مسلسل التسوية، حاصرا دورها حسب الإتحاد الإفريقي في أن تُخبَر من قبل الأممالمتحدة بما يجري على صعيد الملف، وأن تتفاعل مع الأممالمتحدة بشكل دوري لإخبارها بمستجدات الملف في الأممالمتحدة، موردا أنها تلعب دور حلقة الوصل بين الأممالمتحدة ومنظمة الإتحاد الإفريقي.