استبق المبعوث الشخصي للأمين العام لملف الصحراء لقائه بوزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، بتاريخ الرابع عشر من فبراير الماضي، ولقائه بالطرف المغربي بقيادة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة في السادس من مارس الماضي، بلقاء جمعه بالمبعوث الخاص لمنظمة الإتحاد الإفريقي لملف الصحراء الرئيس الموزمبيقي الأسبق جواكيم شيسانو، في الثاني عشر من فبراير الماضي. وتباحث الوسيط الأممي هورست كولر رفقة المبعوث الإفريقي لملف الصحراء جواكيم شيسانو حول مستجدات النزاع، وزوايا معالجته سعيا للإحاطة بنظرة الإتحاد الإفريقي الذي لطالما زج بنفسه في النزاع من منطلق ميل لأطروحة الإنفصال طيلة العقود الثلاثة الماضية، حيث يتماشى اللقاء مع سلسلة لقاءات أخرى جمعت هورست كولر برئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي موسى فقى، ومفوض الأمن والسلم الإفريقي إسماعيل بن شرقي قي وقت سابق. من جانب آخر ترفض المملكة المغربية رفضا قاطعا تدخل الإتحاد أو أي طرف في ملف الصحراء، عدا الأممالمتحدة التي ترعاه حصرا، وهو الموقف الذي أسس عليه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة الثلاثاء الماضي في العاصمة البرتغالية لشبونة، بحضور رئيس جهة العيون الساقية الحمراء حمدي ولد الرشيد، ورئيس جهة الداخلة وادي الذهب الخطاط ينجا، مشددا خلال المشاورات أن مباحثات لشبونة كانت فرصة لاستذكار خلفيات النزاع الإقليمي وأصوله التاريخية وإطاره القانوني وتداعياته السياسية، مؤكدا على كون إيجاد حل للملف يستوجب انخراط الأطراف الحقيقية فيه بشكل يتسق مع مسؤوليتها في خلق النزاع، في إحالة على الجارة الشرقية الجزائر.