منحت جامعة لشبونة شهادة دكتوراه فخرية للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش، نظير جهوده وخدماته المقدمة إبان فترة تقلده لمناصب سياسية في البرتغال، وكذا الأممالمتحدة حاليا، حيث عقب عليها بكلمة تحدث فيها عن جملة من القضايا العالمية. وتطرق الأمين العام أنطونيو غوتيريش لإفريقيا بشكل عام، إذ أوضح خلال كلمته أن الملفات الإفريقية الإفريقية سيتم حلها داخل منظمة الإتحاد الإفريقي، مشيرا لثقته في قدرة القادة الأفارقة على ذلك، مبرزا في السياق ذاته دعم الأممالمتحدة لحلحلتها. وتأتي تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة في وقت يعد فيه نزاع الصحراء بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، والمعمر لاثنين وأربعين سنة أحد أهم الملفات الشائكة التي تشغل القارة الإفريقي، حيث تحاول المنظمة حثيثا التدخل فيه من خلال مطالباتها المتكررة بزيارة مبعوث الإتحاد لملف الصحراء جواكيم شيسانو للعيون، وبلورة عمل بعثتها قصد مراقبة مجال حقوق الإنسان وتقرير المصير. من جانب آخر لطالما رفضت المملكة وترفض التدخل الإفريقي في الملف، إذ ترى في المنظمة الأممية الإطار الحصري القادر على حلحلة الملف، انطلاقا من كونها راعيا لاتفاق وقف إطلاق النار بينها والبوليساريو سنة 1991، ولقناعتها بميل المنظمة الإفريقية لأطروحة الإنفصال المدعومة جزائريا. وكانت أولى إرهاصات التدخل الإفريقي في الملف سلسلة اللقاءات التي عقدها مبعوث الأمين العام الشخصي هورست كولر يناير الماضي مع الرئيس الدوري للإتحاد الإفريقي رئيس رواندا بول كاغامي، ورئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي موسى فقي، ومبعوث الأمن والسلم الإفريقي اسماعيل بنشرقي. ويشار أن مساعي الأممالمتحدة لإيجاد تسوية سياسية لملف الصحراء لازالت قائمة، حيث إلتقى الوسيط الأممي هورست كولر زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي، ووزير خارجية موريتانيا إسلكو ولد احمد إيزيد بيه، ووزير خارجبة الجزائر عبد القادر مساهل بالعاصمة الألمانبة برلين، في انتظار لقاء يجمعه بالطرف المغربي.