شكلت أحداث مدينة الداخلة مساء السبت منعطفا جديدا في المنطقة وجهة الداخلة وادي الذهب، عندما أقدم ما يقارب من الثلاثين قاصر على مهاجمة القوات العمومية وعناصر الأمن بمختلف انحاء المدينة، واستعمال قنينات الغاز الكبيرة بالصدامات في محاولة لتفجيرها وإصابة القوات العمومية، حيث أثارت الوقائع حالة من الرعب قي صفوف الساكنة والمواطنين الذين إلتزموا بيوتهم لفسح المجال أمام المصالح الأمنية لإعادة إستتباب الأمن. علاش كانت هاد الصدامات ؟ وشنو الغرض منها فهاد التوقيت بالذات ؟ الصدامات لي وقعات مع هاد الفئة القليلة في الداخلة ما كانتش عفوية أو جات هكاك، وكلنا كنعرفو آشنو كان فالداخلة قبل زهاء الأسبوع، الداخلة كانت احتاضنات منتدى كرانس مونتانا في نسخته الرابعة، ولي استقطب رؤساء دول على غرار نيكولا ساركوزي وقادة عالميين ووزراء شاركوا في المنتدى على الرغم من التشويش الكبير لي كان من طرف جبهة البوليساريو التي حاولت بشتى السبل أنها تؤثر فيه عبر رسائل موجهة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وعديد المنظمات الدولية، غير أنها فشلت في ذلك كما فشلت في مؤامرات سبقتها. البوليساريو والموالين ليها من بعد نجاح المنتدى الدولي لم يجدوا من بد إلا أنهم يحاولو يديرو ردة فعل ويلفتو إنتباه الأممالمتحدة والعالم بأنهم كاينين فالداخلة من خلال محاولة زعزعة الإستقرار فالمدينة الهادئة وبالتالي يخليو حتى منظمي المنتدى يعاودو يفكرو فتنظيم المنتدى ويضربو ويضربو فالعمق هاد النعمة ديال الإستقرار لي كتشكل أول أساس ودعامة باش يدارو بحال هاد المنتديات العالمية. يعني هادشي دار من بعد فشلهم في ذلك قبل المنتدى وأثناءه، ولو إقتضى الحال انهم يقتلو ويحرقو ويروعو الساكنة الآمنة. الأحداث نفسها تعيد للأذهان دائما واحد الخطة تستعملها جبهة البوليساريو فاش كيقرب شهر ابريل، بحيث كتحرك الناس ديالها المتسابقين لإرضائها والحصول على الدعم باش دير وقفات وصدامات فمدن الأقاليم الجنوبية تمكنهم من رصد أي خطوة او ردة فعل للمصالح الأمنية ليتم توظيفها فالضوسي ديال توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل حقوق الإنسان، وبالنسبة ليهوم مزيانة إذا كان شي تدخل او إصابات فصفوفهم. ديك الساعة كتبدا الأسطوانة ديال القمع والإنتهاكات في مجال حقوق الإنسان فالصحرا واخا ديما كيقمعهم مجلس الامن والأممالمتحدة في توصياتهم لي ما توسعش الصلاحيات ديال البعثة الأممية. معطيات مهمة خاصنا نربطوه بالأحداث. هاد أحداث العنف من جانب واحد تتزامن مع قرار المفوضية الأوروبية بتجديد اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والإتحاد الأوروبي وجات باش توضع حد لهلوسات البوليساريو وتغليطها للناس ديالها بأنها ما غاديش تكون وبانها نجحات في مقارعة المغرب فمجال الثروات الطبيعية، وبالتالي ناضت الأقلية ديالها باش تحاول تغطي على القرار بعد ما فشلت على المستوى السياسي. المعطى الآخر الأهم من هادشي لي فات رهان البوليساريو على إدارة ترامب بانها تؤثر في الملف ومساره، وكنلاحظو بأن المواجهات جات يوما واحدا بعد لقاء هورست كول المبعوث الشخصي لملف الصحراء بالمسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية ديفيد ساترفيلد، وكذا أنها جات يومين بعد تعيين جون بولتون لي كان مساعد للوسيط الأممي لملف الصحراء السابق جيمس بيكر فمنصب مستشار الأمن القومي الأمريكي. هاد السيد معروف عليه أنه من أشد داعمي البوليساريو على مستوى امريكا، وبالتالي كيسعاو لأنهم يخليوه يرد البال لملف الصحراء لي مصنف أمريكيا فدرجات دنيا بحكم إنشغالهم بقضايا الشرق الاوسط وموريا الشمالية وغيرها من القضايا ذات الاولوية القصوى. كيفاش غادي يلفتو انتباهو ؟ البوليساريو كتعرف بأن دعمها يستوجب عمل على ارض الميدان، يعني اذا بغاو دعم الجهات المعلومة خاصهم يديرو مجهود. وهاد المجهود خاصو يكون فمدن الصحراء عبر وقفات ومناوشات مع الأمن وكل ما كانت فيها الموت والدم غادي تكون أحسن عندهم. وكادو يضغطو بيه أمام المنتظم الدولي وأمام أمريكا ترامب لي بان ليهوم أنها فتحات ليهوم باب باش يشوشو على المغرب وكلنا عارفين الدور الأمريكي فالنزاعات العالمية. هادشي مستمر وغادي نشوفو مزيد من الصدامات فالعيون والسمارة وبوجدور في الأيام القادمة وحتى يوصل موعد القرار الأممي، ولكن لي خاص نكونو متفاهمين عليه هو أن القوات العمومية والمصالح الأمنية ما خصهاش تنساق وراء بحال المناوشات وتحاول ضبط النفس والتعامل كيف ما تعودات مع هاد الأشكال باتزان وعقلانية لأن ورقة حقوق الإنسان مهمة في تدبير ملف الصحراء وتراهن عليها البوليساريو بعد ما تسدات أبواب الدبلوماسية والثروات الطبيعية فوجهها.
عدد قليل مِن الانفصاليين شوفو اش دارو لبارح فالداخلة Publié par GOUD sur dimanche 25 mars 2018