كشفت مصادر من المؤتمر الوطني لحزب العدالة والتنمية المنعقد يومي 9 و10 دجنبر، ل"كود" أن العثماني وصل الى الامانة العامة بطرق غير ديمقراطية وغير مشرفة للحزب وتاريخه وفق تعبير المصادر. وأكدت مصادر "كَود" التي كانت حاضرة في المؤتمر أن تيار العثماني استشعر ضعف حظوظه في المؤتمر قبل التصويت، وذلك من خلال توجه النقاش في ما يسميه البيجيديون التداول وتفاعل المؤتمرين مع كلمات الرميد والداودي وكل من ساند العثماني بالاستهجان والرفض والمطالبة بسحب بعض الكلمات، مما اضطر العثماني الى التدخل في نهاية النقاش قبيل الشروع في عملية التصويت. واضافت مصادر "كود" ان العثماني صعد المنصة ليتوسل المؤتمرين للتصويت عليه، ولجأ الى عرض لائحة الاسماء التي اختارها الحزب لتولي الحقائب الوزارية، وهدد وابتز المؤتمر حسب تعبير المصادر نفسها، ولم يبقى له الا ان يذرف الدموع معتبرا ان عدم التصويت عليه يعني خروج الحزب الى المعارضة. ويبدو ان توسل العثماني وتهديده اتى اكله حيث غير عدد من المؤتمرين موقفهم بالتصويت لصالح بعد ان كان النقاش لصالح الازمي الذي لم يتدخل وفق مصادر الموقع وظل جالسا في مكانه يتابع بهدوء. "مؤسف جدا ما صدر عن العثماني ومؤسف ان تكون هذه هي حقيقته" هكذا علق قيادي في الحزب ل"كود"، مشيرا الى ان العثماني ابان عن هدفه الحقيقي من خلال التشكيلة التي اختارها للامانة العامة بعد ان اقصى كل الاصوات المختلفة معه وعلى راسها عبد العالي حامي الدين، وعدم اكثراته لتوجه المؤتمر الذي صوت على خمسة أسماء بكثافة لعضوية المجلس الوطني وكلها مختلفة معه وعلى راسها افتاتي وماء العينين والتليدي. وفين غادي دابا الحزب؟ سوؤال طرحته كَود على القيادي المذكور، فكان الجواب هو ان الحزب مزال فيه الخير ومزال فيه مناضلين حقيقيين يعول عليهم، غير ان هادشي لي دار العثماني وصحابو يهدد وحدة الحزب ويهدد ايضا خطه السياسي، ولذلك خاصنا ننتابهو الى اشارة عبد الال بنكيران عندما قدم للعثماني اللوحة لي مكتوب عليها اية قرانية تقول "واعتصموا بحل الله جميعا ولا تفرقوا"، وحرصه على شرحها للعثماني امام المؤتمرين وكأنه يحمله المسؤولية فيما سيقع للحزب تحت قيادته ولي بان انه غايكون فيها كثير من الاقصاء والتهميش للاصوات المخالفة، والكلام للقيادي المذكور.